لم تقتصر مواجهة الإرهابيين ودحرهم وإفشال مخططاتهم الإجرامية الإرهابية في العوامية والقطيف على جهود رجال الأمن البواسل فحسب، بل امتدت المواجهة ضدهم إلى أهالي العوامية والقطيف والعلماء الذين تصدوا لكل المحاولات اليائسة والفاشلة التي تحاول التأثير على الاستقرار الأمني. وكان عدد من المشايخ والعلماء في محافظتي القطيف والأحساء بادروا بإصدار عدة بيانات فور ارتكاب تلك الجرائم الإرهابية، أعلنوا خلالها رفضهم الشديد لكل الأعمال المسلحة والإجرامية والإرهابية التي تستهدف رجال الأمن والمواطنين والممتلكات، مؤكدين في بياناتهم أن هذه الأعمال محرمة شرعا ولا تجوز. ولعل أبرز تلك البيانات بيان ل 10مشايخ وعلماء في 9 مارس 2014،أدانوا خلاله استخدام السلاح ضد الدولة أو المجتمع، محذرين الشباب من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف في البلاد. ووقع البيان كل من الشيخ عبدالله الخنيزي، السيد علي الناصر، الشيخ عبدالكريم الحبيل، الشيخ حسن الصفار، الشيخ جعفر الربح، الشيخ يوسف المهدي، الشيخ حسين البيات، الشيخ حسين العايش، الشيخ عادل بو خمسين، السيد كامل الحسن، إذ اشتمل على تحذير «أبنائنا وشبابنا الأعزاء من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف، فهو لا يحل مشكلة ولا يحقق مطلبا، بل يزيد المشكلات تعقيدا ويحقق مآرب الأعداء الطامعين، ونؤكد أن أي استخدام للسلاح والعنف في وجه الدولة أو المجتمع مدان ومرفوض من قبل علماء المذهب وعموم المجتمع ولا يحظى بأي غطاء ديني أو سياسي».