أدان عدد من علماء القطيف والأحساء استخدام السلاح والعنف في وجه الدولة أو المجتمع المدني، واصفين ذلك بالعمل المرفوض تمامًا من علماء المذهب الشيعي وعموم المجتمع، ولا يمكن تبرير تلك الأعمال تحت أي غطاء ديني أو سياسي. واعتبر العلماء الشيعة في بيان أجمع على توقيعه عشرة منهم أن أعظم مقصد للدين وأهم مطلب للمجتمع هو بسط الأمن والاستقرار في البلاد، واصفين ما شهدته الأيام الماضية من أحداث بالبلاء، الذي أصاب مجتمعات الأمة في هذا العصر بجماعات وتيارات متطرفة تمارس الإرهاب والعنف تحت أغطية دينية وسياسية، والدين منهم براء، لأن الإرهاب والعنف السياسي يدمران الأوطان. وأضاف البيان: "ما نعرفه من سيرة أئمة أهل البيت ومن توجيهاتهم الهادية أنهم يؤكدون حفظ وحدة الأمة ورعاية المصلحة العامة، ورفض أي احتراب داخلي حماية للسلم والأمن في مجتمع المسلمين، وذلك هو نهج مراجعنا وفقهائنا". وحذَّر العلماء أبناء القطيف والأحساء من الانجراف خلف العنف والتطرف، الذي لا يحل إشكالًا أو يحقق مطلبًا، "بل يزيد المشكلات تعقيدًا ويحقق مآرب الأعداء الطامعين". والعلماء العشرة هم: الشيخ عبدالله الخنيزي والعلامة السيد علي الناصر والشيخ عبدالكريم الحبيل والشيخ حسن الصفار والشيخ جعفر الربح والشيخ يوسف المهدي والشيخ حسين البيات والشيخ حسين العايش والشيخ عادل بو خمسين والسيد كامل الحسن. ويأتي هذا البيان بعد المواجهات التي حدثت مؤخرًا في عوامية القطيف بين رجال الشرطة وبعض "مثيري الشغب"، ما أسفر عن استشهاد رجلي أمن. وطالب بعض المواطنين بتطهير عوامية القطيف من الإرهاب، بعد أن أطلقوا وسما على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حمل عنوان "تطهير العوامية مطلب شعبي".