أعرب مجموعة من علماء الشيعة البارزين في القطيف والأحساء عن تضامنهم مع وزارة الداخلية وتأييدهم لها، رافضين في الوقت نفسه الإرهاب وحمل السلاح بوجة الدولة، وأكدوا في بيان صدر أمس على رفض استخدام السلاح بوجه رجال الأمن. وشدد في البيان الذي وقع عليه المفكر الإسلامي الشيخ حسن الصفار، والقاضي السابق الشيخ عبدالله الخنيزي، والشيخ السيد علي الناصر، والشيخ عبدالكريم الحبيل على أن أي استخدام للسلاح والعنف في وجه الدولة، أو المجتمع مدان ومرفوض من قبل علماء المذهب، وعموم المجتمع، ولا يحظى بأي غطاء ديني او سياسي. وأبان البيان (حصلت "الرياض" على نسخة منه) بأن أعظم مقصد للدين، وأهم مطلب للمجتمع هو بسط الأمن والاستقرار في البلاد، مشيرين إلى أن مجتمعات الأمة بُليتْ في هذا العصر بجماعات وتيارات متطرفة تمارس الارهاب والعنف تحت عناوين دينية وسياسية والدين بريء من الارهاب والعنف السياسي، إذ أن كل ذلك يدمر الأوطان. استخدام السلاح والعنف مدان ومرفوض.. ولا يحظى بأي غطاء ديني أو سياسي ورأوا بأن ما هو معروف من سيرة أئمة اهل البيت عليهم السلام، ومن توجيهاتهم الهادية أنهم يؤكدون على حفظ وحدة الأمة، ورعاية المصلحة العامة، ورفض أي احتراب داخلي حمايةَ للسلم والأمن في مجتمع، مؤكدين أن ذلك هو نهج مراجع الدين الشيعة المعتمدين. وحذر العلماء الشيعة في بيانهم الشباب الشيعة بقولهم: "نحذر أبناءنا وشبابنا الاعزاء من الانجراف خلف توجهات العنف والتطرف، فهو لا يحل مشكلة، ولا يحقق مطلبا، بل يزيد المشاكل تعقيدا، ويحقق مآرب الاعداء الطامعين". يشار إلى أن علماء الدين الذين وقعوا على البيان يعدون من الأسماء المعروفة في الوسط الشيعي، منهم الشيخ جعفر الربح، الشيخ يوسف المهدي، الشيخ حسين البيات، الشيخ حسين العايش، الشيخ عادل بو خمسين، الشيخ السيد كامل الحسن.