في تطور لافت، دخل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي يقود معركة الفلوجة، في سباق محموم مع «داعش» على اعتقال أكبر عدد ممكن من شباب مدينة الفلوجة. ففي الوقت الذي طلب المسؤول الإيراني من ميليشيات الحشد الشعبي، اعتقال شباب الفلوجة وإخضاعهم للتحقيقات تحت التعذيب، قام «داعش» بإجراءات مماثلة اعتقل بموجبها 100 شاب من سكان الفلوجة في مكان مجهول. وأوضح مجيد الجريصي (أحد شيوخ ووجهاء مدينة الفلوجة) في بيان أمس، أن أكثر من 20 سيارة تابعة ل«داعش» كان على متنها أكثر من 150 عنصرا من التنظيم، قاموا بحملة دهم لمنازل في الفلوجة، قبضوا خلالها على 100 شاب ونقلوهم إلى جهة مجهولة. وأضاف أن التنظيم احتجز الشبان بحجة عدم إطلاقهم للحاهم، لافتا إلى أن مسلحي التنظيم انهالوا بالشتائم على السكان خلال حملة الدهم، واتهموهم بالجبن لعدم مساندتهم لهم والوقوف معهم في مواجهة القوات العراقية. وتابع الجريصي: إن التنظيم بدأ يمارس ضغوطا كبيرة على أهالي الفلوجة بسبب الانهيار والانكسار الذي تعرض له نتيجة هجوم القوات الأمنية على مركز المدينة واقتحامه. وكان مؤيد الجميلي (أحد شيوخ مدينة الكرمة جنوب الفلوجة)، قد كشف أن ميليشيات الحشد الشعبي التي تدعم قوات الجيش العراقي، قامت باختطاف العشرات من شباب المدينة بناء على تعليمات من قائد فيلق القدس. وقال الشيخ الجميلي في رسالة إلى رئيس الوزراء العبادي، إن عناصر الحشد الشعبي اختطفوا 73 مدنيا من أهالي الكرمة خلال عمليات تحريرها. مضيفا: إنهم يحتجزونهم في أحد مقراتهم داخل المدينة ويعرضونهم للتعذيب، داعيا إياه للتحرك الفوري لوقف الجرائم التي يرتكبها الحشد.