المساعدات الطبية العاجلة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى العراق تأتي استمرارا لمسيرة الخير والعطاء التي جسدها الملك المؤسس وحافظ عليها قادة هذه البلاد. هذه المساعدات وجهت لجميع العراقيين في إطار حرص المملكة على المساواة بين مكونات المجتمع العراقي والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف، وهو امتداد لمواقفها في العمل الإغاثي والإنساني. ولا شك أن برامج المساعدات الإنسانية وضعت المملكة في المراكز الأولى بين جميع دول العالم على مستوى تقديم المنح والمساعدات والإغاثة، إذ تشير الإحصاءات إلى أنها تتصدر جميع دول العالم في نسبة ما تقدمه من مساعدات، إذ تشير بعض الإحصاءات إلى أن المملكة تجاوزت هذه النسبة إلى أكثر من (6 %) من دخلها القومي، بينما لا تمثل المساعدات الإنسانية سوى (5.1%) من الدخل القومي لدولة في ثراء الولاياتالمتحدةالأمريكية. تلك المعونات التي تقدمها المملكة لا تتجه فقط إلى الدول العربية والإسلامية الشقيقة ولكن إلى المحتاجين في مختلف أنحاء المعمورة، وهذا هو ديدنها في العمل الإنساني والإغاثي.