قال الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية الدكتور لؤي بن أحمد المسلّم بأن التوجيه الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، في تأسيس مركز دائم للإغاثة والأعمال الإنسانية يعد أحد ثمرات العطاء التي تقدمها المملكة للعالم في دعم الأعمال الخيرية والإغاثية والإنسانية، وتأتي دوما رؤية الملك سلمان ومبادراته السامية لتعطي انطباعاً إيجابياً بأن القيادة تنظر لأعمال الخير والعطاء نظرة صادقة ومستدامة ممزوجة بمبادئ وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وذكر المسلم أن توجيه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وتوحيد هذه الجهود والمبادرات والأعمال الإنسانية من خلال هذا المركز بإعطائه الشخصية الاعتبارية المستقلة، إنما يؤكد حرصه يحفظه الله، على أن يكون هذا الصرح نموذجاً فريداً لخدمة الإنسانية، بل إن الدعم لم يقف على إنشاء المركز فحسب وإنما بتخصيص الملك سلمان -أيده الله- ملياري ريال لأعمال المركز وللاحتياجات الإنسانية والإغاثية وهذا ما سيمكنه من تحقيق رؤية وتطلعات القيادة في العمل الإنساني على مستوى العالم ليكون المركز أحد شواهد العصر على عطاء المملكة الممتد لأقطار العالم. واختتم تصريحه بأنه لا يخفى على الجميع ما تقوم به المملكة في تقديم يد العون والمساندة من خلال المعونات والاستجابة لرفع المعاناة وإغاثة الشعوب والدول والأفراد الذي جعل من المملكة مكانة عالية في العمل الإغاثي والإنساني على مستوى العالم مما دعا المنظمات العالمية لإنصاف الأعمال الإنسانية السعودية التي تُقدم كاستراتيجية ثابتة ومستدامة، لا تلتفت في تقديمها لأي أغراض أو اعتبارات أخرى، ولا شك بأن الإحصاءات التي صدرت عن الأممالمتحدة بأن المملكة تصدرت قائمة الدول المانحة للمساعدات التطوعية لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية والتي تجاوزت نسبة عطاءاتها ومساعداتها 6% من دخلها القومي، بينما لا تمثل المساعدات الإنسانية التي تقدمها دول عرفت بالمصنعة، والأكثر ثراءً سوى 5.1% من دخلها القومي يعد دليلاً على رؤية القيادة من منطلق مسؤوليتها الأممية والاجتماعية لتقديم كل ما من شأنه أن يساعد ويساند على نهضة الأوطان والشعوب.