يجتمع قادة ومنظمات من مختلف الدول في إسطنبول غدا (الإثنين) في قمة غير مسبوقة ترمي إلى إصلاح جذري لطريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية. وأعلنت الرئاسة التركية حضور نحو 70 رئيس دولة وحكومة الاجتماع، وتسعى القمة التي دعا إليها أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون إلى إطلاق سلسلة «أنشطة والتزامات ملموسة» لمساعدة البلدان على تحسين استعداداتها لمواجهات الأزمات وتحديد مقاربة جديدة لإدارة التهجير وضمان موارد موثوقة للتمويل. مع نزوح نحو 60 مليون شخص على كوكب تمزقه النزاعات وخطر تغير المناخ المتزايد، تعتبر دول ومنظمات غير حكومية أن النظام الإنساني الحالي يحتاج إلى إعادة ترتيب جذرية. من جهتها، رفضت منظمة «أطباء بلا حدود» المشاركة في القمة متوقعة ألا يصدر عنها أكثر من «إعلان نوايا حسنة». ووصفت ساندرين تيلر من «أطباء بلا حدود» ساندرين تيلر النظام الإنساني الحالي بأنه مفرط في «البيروقراطية وينفر من المجازفة»، معتبرة أن القمة قد لا تبدل أمرا واحدا في وضع الأفراد الذين تطالهم النزاعات في سورية أواليمن. ورغم التصريحات المتشائمة، يأمل المشاركون من القمة أن تطلق شرارة التحرك في الاتجاه الصحيح. وقال روب وليامز من منظمة وار تشايلد إن النتائج المنتظرة من القمة تدنت تدريجيا، مضيفا «نشعر على الدوام بوجود نوايا حسنة».