تشارك الأمانة العامة ل «منظمة التعاون الإسلامي» في مؤتمر القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني الذي سيعقد بعد غد (الإثنين) في اسطنبول، ويستمر يومين. ويلقي الأمين العام للمنظمة إياد مدني، كلمة في افتتاح الجلسة العامة وفي المائدة المستديرة للقادة حول منع ووضع حد للنزاعات، وسيتحدث في جلستين خاصتين في شأن التمويل الإسلامي الاجتماعي والعمل الإقليمي لمواجهة التحديات العالمية. وأوضح الأمين العام للمنظمة، أن الأمانة العامة للمنظمة مستعدة لتوضيح التزاماتها في إطار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى القمة لمساعدة الجهود المبذولة لمعالجة الوضع الإنساني العالمي الذي يشهد تدهوراً متسارعاً، مشيراً إلى أن هذه الالتزامات تندرج تحت الركائز الخمس الأساسية التي سيتم تناولها في القمة وهي منع وإنهاء الصراعات وصون المعايير التي تحمي الإنسانية ومعالجة النزوح القسري، إضافة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للأفراد بمن فيهم النساء والأطفال والاستثمار في مجال العمل الإنساني. وأكد أن الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي» تستضيف سبعة من أكبر عشرة تجمعات للاجئين في العالم، إذ تتفاوت الاحتياجات الإنسانية لأعضائها بين تلك الناتجة عن الأزمات السياسية والنزاعات التي طال أمدها من جانب، وبين الأزمات المتكررة في البلدان التي تكون عرضة لأنواع مختلفة من الكوارث الطبيعية من جانب آخر. وأشار مدني إلى أن الأمانة العامة للمنظمة تهدف للاستفادة من ثقافة وتقاليد العطاء الإسلامي في مجال العمل الإنساني لإنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة المحتاجين ودعم جهود المنظمات الإنسانية الوطنية والمحلية، إذ ستعمل في شكل وثيق مع دولها الأعضاء لمعالجة القضايا التي سيتم طرحها في القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، وسيكون لها آثار عميقة على مصالحها وعلى مستقبل العمل الإنساني.