استمر نظام ملالي طهران في أكاذيبه وافتراءاته الباطلة، واتهم السعودية زوراً وبهتاناً بأنها وراء عرقلة أداء الحج للإيرانيين، رغم أنه هو من منعهم وحرمهم من أداء النسك، بسبب رفضه التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام 1437، ووضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق نهائي ينظم أداء الإيرانيين للحج، ما يؤكد بذلك سعيه لتسييس الحج، وشذوذه عن الإجماع الإسلامي في تسهيل أمور الحجاج. هذه هي طهران تسعى دوماً ل «تسييس» الفريضة واستغلالها للإساءة للسعودية التي تسخر إمكاناتها كافة في خدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل أدائهم للمناسك بيسر وسهولة وسط خدمات وتسهيلات متكاملة، وتتشرف بخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار من الجنسيات كافة، كأهم واجباتها الإسلامية. وما يؤكد سعي طهران لتعكير صفو الحج، هو طلبها بالسماح للحجاج الإيرانيين بإقامة ما يسمى ب «دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر»، وهي تجمعات يهدف من ورائها النظام الإيراني لإعاقة حركة الحجيج، إلا أن السعودية تظل ترفض تسييس الحج، كونه شعيرة دينية تحرص على أداء الحجيج لها في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج، وترحب السعودية في نفس الوقت بكافة الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف بقاع العالم ومن مختلف جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية، ولا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية، على أن يلتزم بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج وأداء المناسك بأمن وسلام وسط تسهيلات وإمكانات تسخرها الأجهزة المعنية المتخصصة.