أكد نائب رئيس وزراء موريشيوس شوكت سودهن أن محاولات النظام الإيراني لتسييس شعيرة الحج غير مقبولة على الإطلاق، رافضا المزاعم الإيرانية الكاذبة، والتقليل من الجهود الجبارة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، التي كانت ولاتزال تبذل أقصى طاقاتها لتمكين الحجاج من أدائهم لمناسكهم بيسر وسهولة. وأشار نائب رئيس وزراء موريشيوس في تصريحات إلى «عكاظ» إلى أن رفض طهران التوقيع على محضر الاتفاق مع السعودية لإنهاء ترتيبات حج هذا العام، يعكس عدم حرصها للإنضواء تحت مظلة القوانين والتشريعات التي وضعتها السلطات السعودية لتنظيم حج أمن ومنظم للجميع، مبني على نظام لتأطير أداء الشعيرة وفق التنظيمات والقوانين التي تعمل على الحفاظ على أمن وسلامة الحجاج. وأضاف أن العالم الإسلامي يثمن الجهود الكبيرة والتسهيلات العديدة التي تقدمها الحكومة السعودية من أجل رعاية حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزائرين للأماكن المقدسة في السعودية، انطلاقا من واجبها ومسؤوليتها في خدمة الحرمين الشريفين. وقال سودهن إن إيران دولة مارقة وتسعى لإذكاء الفتنة الطائفية في العالم الإسلامي. وقال سودهن إن قرار إيران بمنع مواطنيها لأداء فريضة الحج، هو قرار إيراني بحت، يتحمله النظام الإيراني، مشيرا إلى أن السعودية لم تمنع أي حاج من إيران من أداء فريضة الحج على الإطلاق. واستنكر سودهن موقف إيران الرامي إلى تسييس فريضة الحج، من خلال وضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق نهائي ينظم قيام الحجاج الإيرانيين بأداء فريضة الحج للموسم القادم، داعيا قيادات النظام الإيراني إدراك أن فريضة الحج فريضة دينية مقدسة لدى الجميع، والسعودية لن تسمح بإخلال الأمن في الحج باعتباره خطا أحمر. وذكر إن إصرار إيران على إقامة «مراسم البراءة من المشركين»، وهي شعارات سياسية، تعيق حركة بقية الحجيج، يهدف لتسييس الحج وإحداث حالة عدم استقرار في أوساط الحجيج وهذا لن تسمح به السعودية أبدا. وأكد سودهن أن بلاده عقدت اجتماعا أخيرا في العاصمة بورت لويس، بحضور وفود من 80 دولة لدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأشار إلى أن الاجتماع ثمن جهود السعودية لمكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والسلام في العالم. وكان وزير الثقافة الإيراني قد صرح أخيرا بأن الظروف غير مهيأة وفات الأوان الآن «ليؤدي الإيرانيون الحج في مكةالمكرمة». وردت السعودية ببيان واضح كشفت فيه عن عدم رغبة إيران في التوقيع على محضر اتفاق ينظم ترتبيات حجاج إيران. وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في الثالث من يناير، بعد يوم واحد من قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها.