تواصلت محادثات الكويت بين الأطراف اليمنية أمس الأثنين دون أي اختراق حقيقي، تحدثت مصادر مقربة من المحادثات عن عقد لقاءات ثنائية ووجود ضغوط دولية للحيلولة دون انهيارها. وأوضحت المصادر ل «عكاظ»، أن سفراء دول الخليج والدول ال18والكويتوالأممالمتحدة يبذلون جهودا كبيرة في محاولة إقناع وفد الانقلابيين والمخلوع علي صالح الالتزام بما تم الاتفاق عليه. وعقد مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس لقاءات ثنائية مع الأطراف اليمنية، كلا على حده لبحث القضايا السياسية والأمنية والإنسانية المطروحة على أجندة التشاور. وناقشت اللقاءات مع ممثلي الوفود هيكلية عملية وضعتها المنظمة الدولية ضمن إطار إستراتيجي لحفظ الأمن وإعادة اليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. وأفادت مصادر يمنية أن الاجتماعات الثنائية ناقشت آليات استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي والخطوات والآليات المطلوبة لتنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في قرار مجلس الأمن وفي مقدمتها الانسحاب وتسليم السلاح، إلى جانب وضع خطة تنفيذية وبرنامج عمل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين. في غضون ذلك، أكد وكيل محافظة تعز، أنس النهاري أن ميليشيات الحوثي تواصل حصار تعز من جميع المنافذ، وأضاف النهاري أنه جرى أخيرا عقد اتفاق بين الحوثيين والمقاومة الشعبية لتشكيل لجنة مشتركة لرفع الحصار عن المحافظة وإزالة النقاط العسكرية على المنافذ تزامنا مع مشاورات السلام. ولفت إلى أن اللجنة لم تباشر أعمالها حتى الآن بسبب تخلف الحوثيين عن الحضور، رغم تواجدهم في تعز. وأوضح وكيل المحافظة أن القصف مستمر والشهداء يتساقطون كل يوم فضلا عن عشرات الجرحى الذين تضاعفت معاناتهم، نظرا لعدم وجود مستشفيات بعدما أغلقت بسبب شح الدواء ونقص الكوادر الطبية.