طويت صفحة أخرى للإرهاب في السعودية. خلية مكة الخطرة جلت لنا الصورة. المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي تحدث عن "صناعة الإحباط" بين الشباب، وأنها المصيدة الأكثر نجاحا لدى المحرضين! سيد قطب المحرض الأكبر نظر لثيمة أساسية لدى الأصوليات وهي «صناعة السخط»! فكتب مقالا بعنوان «مدارس للسخط» في مجلة الرسالة العدد 651 بتاريخ 30 سبتمبر (أيلول) 1946 يقول فيه: «أما أنا فسأظل ساخطا، وإنه لو وكل إلي الأمر لأنشأت ضعف هذه المدارس التي تنشئها الدولة لأعلم فيها الشعب شيئا واحدا هو السخط. لو وكل إلي الأمر لأنشأت مدرسة للسخط على هذا الجيل من رجال السياسة... ومدرسة للسخط على أولئك الكتاب والصحافيين الذين يقال عنهم إنهم قادة الرأي في البلاد... ومدرسة للسخط على أولئك الوزراء». تذكروا أن مجموعة من الأسماء الإرهابية التي نفذ بعضها عمليات تفجير وبعضهم الآخر قبض عليه أو قتل لهم «أنشطة حقوقية» كما في جلبة «فكوا العاني»، وتبين أنه تجمع قاعدي وداعشي وكانت الحملة «الحقوقية» المزعومة مفرخة لأعنف مشاهد العنف بتاريخ السعودية. عبدالرحمن التويجري (مفجر الأحساء) فهد القباع (مفجر الكويت) صالح القشعمي (مفجر القديح) يوسف السليمان (مفجر أبها) وريما الجريش، وهشام الخضير، وهادي الشيباني (مجهز الانتحاريين) وعادل المجماج، كل أولئك كانوا ضمن حملة «فكوا العاني» فهل هي صدفة؟!