بدا بيان «حزب الله» الذي اتهم أمس «جماعات تكفيرية» باغتيال القيادي مصطفى بدر الدين عبر قصف مدفعي غير مقنع لكثير من المتابعين والمراقبين، وزاد الأمور التباسا حسب محلل لبناني. أظهر البيان تناقضا واضحا ليس فقط مع الرواية الإيرانية التي حملت إسرائيل المسؤولية، بل مع قيادات الحزب نفسه التي اتهمت إسرائيل بقتله. إلى ذلك، نفت أوساط مقربة من رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أن يكون اتصل بقيادة «حزب الله» معزياً، فيما التزمت الحكومة الصمت تجاه الحادثة وما يمكن أن تطلبه المحكمة الدولية. من جهته، فند رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف العميد أسعد الزعبي، اتهام «حزب الله» لفصائل المعارضة بقتل مصطفى بدر الدين. وأوضح الزعبي في تصريح ل «عكاظ» أن المنطقة التي قتل فيها وهي طريق المطار باتجاه دمشق محظورة على الثوار وتبلغ مساحتها ما يقارب 28 كيلو مترا ، وتخضع لمراقبة دقيقة وتفتيش وحواجز وقطاعات عسكرية. وأكد أن الثوار أو أي فصيل آخر لا يمكنه خرق هذه المنطقة، وإلا لكانت عمليات الاغتيال على أشدها، وتمكنا من إدخال المساعدات إلى المحاصرين. واعتبر أن التخبط في تبرير مقتل بدر الدين بين الحزب وإيران ونظام الأسد يؤكد أن عملية التصفية تمت بقرار من المحور نفسه، كما تمت تصفية عماد مغنية وسمير القنطار وجامع جامع وغازي كنعان وآصف شوكت، ولا نعلم من ستتم تصفيته في الأيام القادمة. وقال الزعبي إن القيادات التي صنفها «حزب الله» والنظام قادته الميدانية والعسكرية ستلقى المصير نفسه لارتباطها بعمليات القتل والإجرام التي ينتهجها هذا المحور.