أكد مدير مركز طرابلس للدراسات عامر أرناؤوط ل«عكاظ»، أن منع ملالي طهرانالإيرانيين من أداء الحج هذا العام، يشكل انتهاكا لأبسط حقوق المسلم العادي، داعيا المملكة للتتعامل بمنتهى الحزم مع الصلف الإيراني، وأن تضع حدا له، وألا تتراجع عن إجراءاتها ضمانا لأمن الشعائر وسلامة الحجيج. وأضاف أن التصريح المثير للجدل لوزير الثقافة والارشاد الإيراني علي جنتي، يشكل انعطافة مهمة في مسار العلاقات الإيرانية العربية فضلا عن السعودية، وبين أن جنتي استخدم العنصر الديني في منع الإيرانيين من أداء فريضة الحج تحت حجج واهية، وقال: إن طهران كانت وما زالت تستخدم الخطاب الديني والشعائر المقدسة في العمليات السياسية، وهذا ما دأبت عليه في العراق وسورية واليمن ولبنان، وفي كل منطقة يحط فيها الغراب الإيراني. وأضاف أن غياب «إيران الشعب» القسري عن أداء فريضة الحج لهذا العام إن حدث، لن يكون الأول في ظل استخدام القيادات الإيرانية لهذا النهج، فقد منعت من قبل شعبها مرتين من أداء الفريضة بسبب وقوف المملكة مع الشعب العراقي في صده للعدوان الإيراني آنذاك، وفي عام 1987 إثر الاعتداء الإيراني السافر من المتظاهرين الإيرانيين للحجاج. وتابع أرناؤوط: «في العام الماضي أعادت إيران الكرة بمهاجمة الحجاج والاعتداء عليهم ومخالفة الأنظمة والقوانين، فيما شكل تحديا سافرا ورغبة واضحة من إيران في إرباك مناسك الحج». وأردف أن عزم المملكة على التدقيق في إجراءات السلامة لهذا العام أثار حفيظة الكيان الإيراني الذي اعتاد على التزوير الفاضح، وعدم احترام قدسية الزمان والمكان، وعدم التعامل مع المسلمين على أنهم أمة واحدة، بل التصرف على أن الإيرانيين أمة من دون الناس.