انتقدت شخصيات دينية وسياسية أردنية تصريحات وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران علي جنتي، التي قال فيها إن الظروف غير مهيأة لأداء مناسك الحج هذا العام، مدعيا أن السعودية وضعت العراقيل أمام الحجاج الإيرانيين، لافتين إلى أن ادعاءات الوزير الإيراني لا يمكن أن تنطلي على أحد وأن التصريحات تدخل في إطار الهجمة المنظمة التي تتعرض لها المملكة من نظام الملالي. وقال أستاذ الشريعة الإسلامية في الجامعة الأردنية الدكتور عامر جبر إن التصريحات التي أطلقها الوزير الإيراني تحمل الكذب والافتراء لأن السعودية لم تغلق يوما أبواب الحج في وجه أي مسلم يريد أداء الفريضة بل هي من تقوم على تسهيل كل مراحل فريضة الحج للمسلمين وتنفق المليارات لراحة الحجيج. وقال في تصريحات إلى «عكاظ» إن العراقيل المزعومة التي تحدث عنها الوزير الإيراني لا أساس لها من الصحة فلم يسبق لأي دولة مهما كانت مواقفها السياسية مع السعودية أن اشتكت من أي إجراءات تعيق وصول الحجاج لأداء الفريضة، لافتا إلى أن الذاكرة تحفل بمواقف سلبية لإيران خلال مواسم حج كثيرة. وأكد أستاذ العلوم السياسية أمين مشاقبة أن أي مشكلات كانت تنشأ في الحج كان دوما سببها الحجاج الإيرانيين الذين يأتون إلى الحج وهم يحملون مواقف سياسية سلبية ضد السعودية. واستغرب صدور مثل هذا التصريح من الوزير الإيراني، مؤكدا أن ما قاله عن استقبال المملكة لرئيس منظمة الحج الإيرانية ما هو إلا كذب ونفاق في إطار الحملة التي تشنها طهران ضد المملكة. وتابع قائلا «إن العالم بأسره يعرف تفاصيل المشكلات والقلاقل التي يفتعلها الحجاج الإيرانيون في كل موسم حج». واعتبر أن الجزء الأكبر من الحجاج الإيرانيين هم دوما من مؤسسة الحكم في طهران ويأتون وفق أجندة سياسية هدفها افتعال الأزمات في موسم الحج. وقال المحلل السياسي أسعد المومني إن مواصلة السياسة الإيرانية بهذا النهج أكدت للجميع أن طهران التي حرقت القنصلية والسفارة السعوديتين في أراضيها لن تتوقف عن سياستها العدائية تجاه المملكة وستواصل بأساليب الكذب والخداع والمناورة والادعاء سياستها، وهي بذلك تسعى لإثارة الرأي العام في محاولة يائسة، لأن الجميع يعرف حقيقة المواقف وما تبذله السعودية من جهود وتضحية في خدمة جميع المسلمين خلال موسم الحج.