تواصل الأجهزة الأمنية تحرياتها المكثفة بغرض الوصول إلى الأهداف التي كانت خلية وادي نعمان تعتزم تنفيذها، إذ ترجح الجهات المختصة بأن الإرهابيين الهالكين كانوا يقصدون استهداف معسكر الطوارئ في مكةالمكرمة، الذي لا يبعد عن وكرهم في وادي نعمان سوى خمسة كيلومترات. وتسعى الأجهزة الأمنية لكشف كل الحقائق وإعلانها خلال الفترة القادمة بعد أن ضبطت بعض المتفجرات في وكر الخلية ما قد يشير إلى النيات الإجرامية للخلية الإرهابية، إذ عثرت القوات الأمنية في الموقع على حزامين ناسفين في حالة تشريك كامل، و15 عبوة متفجرة مشركة بصواعق، ومجموعة كبيرة من الذخائر ومخازن الأسلحة، إضافة إلى كيسين يحتويان على بودرة الألمنيوم وقطع معدنية تستخدم لحشو العبوات المتفجرة، وأسلحة رشاشة ومسدسات. وفي الوقت ذاته، كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل«عكاظ» أن الأجهزة المختصة تحقق في كل الفرضيات، مؤكدا أن معسكر قوات الطوارئ الخاصة يخضع لإجراءات أمنية كافية، ووجودهم بالقرب منه قد يعني محاولة استهدافه أو لتضليل سكان الحي والمواطنين باستبعاد الاشتباه بالموقع والمترددين عليه. يذكر أن الخلية استهدفت في وقت سابق المصلين في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، ونتج عنه استشهاد 11 من رجال الأمن، وأربعة من العاملين بالموقع، وإصابة 33 آخرين. وضمت الخلية أحد الخطرين والعقل المدبر لها سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني البالغ من العمر (46) عاماً، وسبق الإعلان عن اسمه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 21/4/1437، لعلاقته بتفجير مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير بتاريخ 21/10/1436، وحادثة تفجير مسجد المشهد بحي دحضة بمنطقة نجران بتاريخ 13/1/1437، وحادثة مقتل أحد رجال الأمن المتقاعدين بتاريخ 6/5/1437.