نجحت وساطة خليجية ودولية في إعادة الأمل إلى مشاورات الكويت بين الأطراف اليمنية، وساهمت هذه الجهود في إعادة وفد الانقلابيين إلى المشاركة في اجتماع اللجان الثلاث أمس. وأوضحت مصادر مقربة من المشاورات أن جهودا عربية ودولية تمكنت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من تقريب وجهات النظر بين وفدي الشرعية والتمرد، وبعد اجتماع مطول مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد والوفد الحكومي. وأفصح مصدر في الوفد الحكومي أن المناقشات مع ولد الشيخ تركزت على مجموعة من النقاط أبرزها: ضرورة تثبيت النقاشات التي يتم الاتفاق بشأنها لضمان عدم الانقلاب عليها، تحديد أفكار وسقف زمني للمشاورات، والتقدم في إجراءات بناء الثقة، خصوصا إطلاق المعتقلين وتثبيت حقيقي لوقف إطلاق النار عبر تفعيل لجان التهدئة المحلية. وفيما حث المبعوث الأممي وفدي الحكومة والانقلابيين أمس على تقديم تنازلات من أجل إنقاذ مفاوضات السلام المتعثرة، بحث وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الأحمد مع وفدي الحكومة والانقلابيين آخر التطورات التي تُعيق تقدم المحادثات ومحاولة التقريب بين وجهات النظر. وكان وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أعلن أمس أن مباحثات الكويت لم تحرز أي تقدم. وقال المخلافي «من أجل السلام قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات»، مضيفا أنه بعد ثلاثة أسابيع ليس في يدنا إلا «قبض ريح» بسبب تراجع الطرف الآخر عن كل ما يلتزمون به. وكشفت مصادر في وفد الشرعية عن لقاءات منفردة جرت مع رؤساء الوفود وسفراء الدول ال18 والأمم المتحدة لمنع انهيار المباحثات.