شهدت جلسة المشاورات الصباحية أمس، توترا كبيرا أدى إلى رفع الجلسة، حيث طالب الحوثيون بوقف المباحثات ومناقشة إقرار التهدئة. وشهدت الجلسة مشادات وتوترا كبيرا بين وفدي الحكومة من جهة والحوثيين وحزب صالح من جهة أخرى، مما اضطر المبعوث الأممي إلى رفعها، وعقد لقاءات منفردة مع الوفدين بهدف تلطيف الأجواء. إلا أن الاختلاف في وجهات النظر استمر بشكل واضح بين الطرفين، بشأن أولويات جدول الأعمال، حيث يختلف الطرفان في ترتيب المحاور الخمسة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يمثل أساس جدول أعمال هذه المشاورات. وردا على تعنت الحوثيين، وجه لهم ولد الشيخ انتقادات لاذعة، وخاطبهم بالقول "يبدو أنه ليس لديكم رغبة في الدخول في مشاورات جادة". وأضاف المصدر أن عضو الوفد الانقلابي، فائقة السيد، تهجمت على وفد الحكومة الشرعية ووصفتهم ب"الخونة"، مما دفع الوفد الحكومي إلى الاحتجاج، فتدخل المبعوث الدولي وأرغمها على الاعتذار، كما منعها من الحديث. اختلاق الأزمات فيما يتمسك وفد الشرعية ببحث بنود القرار وفق التسلسل الطبيعي له، مشددا على ضرورة إلزام الانقلابيين بتنفيذ ما تعهدوا به رسميا قبيل بدء التفاوض، إلا أن الوفد الانقلابي الذي تأخر لثلاثة أيام عن الموعد الأصلي لانطلاق المفاوضات، ما زال يركز على نسف التفاوض، ويحاول اختلاق الأزمات، رغم الجهود التي يبذلها فريق الوساطة الذي يساعد المبعوث الدولي.