أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، أنه سيعلن قريبا عن حزمة من القطاعات والأنشطة التي ستطلقها الهيئة واستقلال قطاعات وبرامج وتدفع باستقلالها عن الهيئة وتسليمها لجهات أخرى لإدارتها، إضافة إلى عدم تمديد الإشراف على برنامج الحرف والصناعات اليدوية (بارع) لأكثر من المدة المحددة من الدولة وهي 5 سنوات. ولفت سموه إلى أن الهيئة بدأت في تفعيل شق الانحسار وتسليم القطاعات قبل سنتين عند تأسيسها برنامج التطوير الشامل، وتستهدف استكمال هذه المرحلة قبل نهاية العام القادم 2017. فيما قال سموه، بعد حضوره الاجتماع السابع للجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية الذي عقد في مقر الهيئة بالرياض أمس،: «مشروع هيئة السياحة والتراث منذ بداياته كان مشروعا تكامليا يؤمن بالشراكة ولم يكن يوما مشروع استحواذ على صلاحيات وتجميعها، وسنعلن قريبا عن حزمة من القطاعات والأنشطة التي ستطلقها الهيئة واستقلال قطاعات وبرامج وتدفع باستقلالها عن الهيئة وتسليمها لجهات أخرى لإدارتها بعد التأكد من نضجها وجاهزيتها». وأضاف سموه: «قطاعات رئيسية ومهمة مثل برنامج الحرف والصناعات اليدوية (بارع) الذي تأسس بقرار مجلس الوزراء الموقر الصادر بتاريخ 2/6/1433، بالموافقة على الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية، اليوم (أمس) اتخذنا قرارا بأنه لن يكون هناك تمديد لإشراف الهيئة على هذا القطاع الجديد لأكثر من المدة المحددة من الدولة وهي 5 سنوات، وذلك بعد أن قطع برنامج «بارع» المراحل كلها التي كانت مقررة في الخطة، ومن ضمنها مسار إدارة المشاريع الذي نعمل فيه بالهيئة، ونتوقع أن يستقل برنامج «بارع» نهاية العام القادم لينطلق بمحتوى مختلف وتحت إدارة مختلفة، وهناك حوالى 20 نموذجا مشابها تعمل عليها الهيئة من خلال تأسيسها وتنظيمها وتأهيلها ثم إطلاقها مثل مركز الأبحاث الأثرية، والمتاحف الوطنية، ومركز الإبداع الإعلامي، وبرامج التسويق المشتركة، وأيضا شركة الفنادق والضيافة التراثية التي انطلقت في مشاريعها، والآن أنشأت الدولة أيضا كيانات جديدة مثل هيئة الترفيه، التي تستطيع فعلا أن تحمل هذا العبء وتنطلق في مسار الترفيه وهو كبير جداً». وتابع سموه : «إن الهيئة عندما تأسست كانت عبارة عن مشروع شراكة، إذ كان يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بمشاركة منظومة مجموعة من الوزراء من ضمنهم الأمير نايف بن عبدالعزيز، والأمير متعب بن عبدالعزيز ، والأمير سعود الفيصل، ومجموعة الوزراء والقطاع الخاص»ً. وزاد : «بدأت الهيئة في تنظيم صناعة السياحة الوطنية وليست فقط قطاع السياحة الوطني، ثم انضم إليها قطاع التراث الحضاري المترابط مع السياحة في جميع أنحاء العالم فانضمت هذه القطاعات الكبيرة جداً، ولذلك نحن ننظر لصناعة السياحة الوطنية كصناعة متكاملة تشمل الأمن والإيواء والنقل والخدمات السياحية». وقال رئيس الهيئة: «إن من الأمثلة على ذلك الاستثمار في الوجهات السياحية على البحر الأحمر وعلى الشواطئ التي طلبت الهيئة من الدولة أن يتولى صندوق الاستثمارات العامة الانطلاق فيها فتأسست شركة الاستثمار والتنمية السياحية التي ننتظر تشكيل مجلس إدارتها لتكون هي رأس حربة في تطوير الوجهات السياحية».