اتفق مستوردون ورجال أعمال على أن تخوف المستهلكين والمتعاملين في السوق السعودية من السلع الصينية يرجع إلى عدد من التجار الذي يستوردون السلع الرديئة لقلة تكلفتها، لافتين إلى أن ذلك أدى إلى وجود ثقافة مجتمعية تتجنب شراء السلع الصينية رغم أن الصين تحتل مكانة بارزة في تصدير السلع للسعودية. وفي هذا الصدد قال تركي الخياط أحد المستوردين من الصين: «إن أهمية الاستيراد من الصين تكمن في تغطية حاجة السوق السعودية، إذ أن السوق الصينية سوق مفتوحة». وأفاد بأن المستهلك يتخوف من السلع الصينية بسبب اختيار بعض التجار الذين يختارون السلع الرديئة لقلة تكلفتها وعدم النظر للسلع ذات الجودة العالية. وبين رئيس لجنة التخليص الجمركي التابعة لغرفة تجارة وصناعة جدة إبراهيم العقيلي أن الصين من أقوى دول العالم في التصنيع، مشيرا إلى أنها تعد شريكا إستراتيجيا للسعودية. وأضاف: «السعودية والصين تملكان مختبرات خاصة لمطابقة المقاييس التي تعمل لخدمة المستهلك وحمايته من السلع متدنية المستوى». وحول تخوف بعض المستهلكين من السلع الصينية تابع بقوله: «إنها ثقافة في المجتمع رغم أن السوق الصينية يملك جميع درجات الجودة». من جهته أوضح عضو اللجنة التجارية الوطنية في مجلس الغرف السعودية محمود رشوان أن معظم السلع الموجودة في السعودية سلع مستوردة وقد تصل نسبتها إلى 70 %، والصين لها نصيب الأسد من هذه السلع المستوردة بمختلف درجات الجودة و الأسعار، ومن أهم السلع التي تستوردها المملكة من الصين هي السلع الاستهلاكية والأغذية. وقال: «السبب الرئيسي في تخوف المستهلك من السلع الصينية هم الوافدون المتستر عليهم تجاريا فهم من يستوردون أردأ أنواع السلع». وشدد عضو اللجنة التجارية بجدة جميل مرزا على ضرورة زيادة الرقابة على البضائع حتى يتم القضاء على السلع ذات الجودة الرديئة وعدم الاكتفاء بالنظر أو التدقيق على بلد التصنيع.