انعقدت في الكويت أمس (السبت) مشاورات السلام اليمنية بين الأطراف المعنية لاستكمال بحث القضايا المطروحة على جدول الأعمال المتفق عليه لاسيما السياسية والأمنية وقضية السجناء والمعتقلين. في غضون ذلك كشفت مصادر في لجنة المشاورات في الكويت رفض الانقلابيين الدخول في المشاورات، بناء على جدول الأعمال التي حددته الأممالمتحدة، وربطت وقف خروقاتها ضد المدنيين ومواقع الجيش الحكومي بوقف الحرب على تنظيم القاعدة في حضرموت وشبوة وأن تشمل التنظيم التهدئة أيضا. وأوضحت المصادر أن الجلسة الصباحية المباشرة للأطراف اليمنية التي كانت مقررة لبحث آلية عمل اللجان المشتركة، وبرنامجها والفترة الزمنية لتنفيذه، أفشلتها قيادات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأشارت إلى أن وفد الميليشيات أبلغ مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ ومسؤولين كويتيين أنه جاء من أجل تشكيل رئاسة حكومة شراكة وليسوا بهدف تسليم السلاح، فيما تحدث القيادي الحوثي مهدي المشاط في الاجتماع قائلاً: «لا يمكن أن يتم وقف الهجمات على تعز والبيضاء ومأرب إلا إذا توقفت القوات الحكومية والتحالف في قصف تنظيم القاعدة في حضرموت وشبوة - معتبرا أنهم يمنيون- لا إرهابيين»!. وبين المصدر بأن وفدي الحوثي وعلي عبدالله صالح يطالبون باللجان للتسليم والاستلام لكنهم في اجتماعهم كانوا ينقلبون عليها ويحاولون تعطيلها بشكل مستمر. وفي سياق متصل، علمت «عكاظ» أن مراوغات الحوثي وانتكاس المفاوضات أصاب المبعوث الأممي ولد الشيخ بحالة من الإحباط جراء رفض الانقلابيين الحوار على جدول الأعمال والسير في النقاشات إلى نقاط التقدم، ولاسيما أن الحوثيين وضعوا مطالب تعجيزية أبرزها الشروع في تشكيل حكومة مشتركة. في غضون ذلك، أوضح مصدر في لجنة التهدئة ل «عكاظ» أن الأممالمتحدة والأطراف السياسية اتفقت على تمديد عمل لجنة التحقيق في اقتحام معسكر لواء العمالقة ل 72ساعة أخرى، جراء تعذرها في الساعات الماضية من تحقيق أي تقدم والوصول إلى معلومات عن حقيقة ما جرى في اللواء من جرائم.