بعد عشرة أيام من عمليات البحث والتحري، حسمت أجهزة الأمن المصرية فجر أمس (الخميس) تحرير رجل الأعمال السعودي حسن علي أحمد السند (70 عاما) المختطف من عدد من الجناة بمحافظة الإسماعيلية شمالي القاهرة، بعد تضييق الخناق عليهم ليتركوه في موقع خارج نطاق المحافظة بالقرب من حدود محافظة السويس. وترددت أنباء غير مؤكدة عن دفع فدية مقدارها 5 ملايين ريال مقابل تحرير رجل الأعمال، إذ دفعتها أسرته وعلى إثرها تم إطلاق سراحه بأحد المدقات الجبلية في السويس. لكن المصادر الأمنية في وزارة الداخلية المصرية نفت ل «عكاظ» علمها بأي فدية، مبينة أن حالة المختطف حاليا يصعب معها استجوابه لمعرفة الوقائع. كما نفت مصادر في مديرية أمن الإسماعيلية علمهم بالفدية، لافتين إلى أن أقارب المختطف لم يوفروا أي معلومة بهذا الخصوص. وكشفت المصادر أن السند موجود حاليا في مقر إقامته بإحدى الفلل بمنطقة القاهرة الجديدة من أجل الراحة النفسية وتلقى العلاج اللازم من أي تأثيرات لعملية الاختطاف. وتوقعت استدعاءه خلال 48 ساعة بعد راحته للاستفسار منه عن كيفية عملية الخطف، وما إذا كان معصوب العينين أم لا للتعرف على الأماكن التي كان محجوزا بها وملابسات الواقعة كافة. وأضافت المصادر أن هناك خلية تحقيق تقوم بها الأجهزة الأمنية سواء من ضباط الوزارة أو مديرية أمن الإسماعيلية للكشف عن ملابسات الحادثة كافة. وأنه جار حاليا تكثيف الجهود لملاحقة الجناة وضبطهم، بعدما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة حيال الواقعة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وكان اللواء علي عزازي مدير أمن الإسماعيلية تلقى إخطارا الثلاثاء قبل الماضي مفاده ورود بلاغ بقيام مجهولين بخطف مستثمر سعودي، وصاحب مزارع وشركات للعصائر على طريق «الإسماعيلية - القاهرة» بالكيلو 76 دائرة مركز التل الكبير بالإسماعيلية بمنطقة السحر والجمال، وانتقلت الأجهزة الأمنية وضباط إدرة البحث الجنائي إلى مكان البلاغ، وتبين وجود السيارة التي كان يستقلها رجل الأعمال محطمة وبها آثار عنف، وتم تشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية، وبرئاسة اللواء جمال عبدالباري مدير مباحث الوزارة. وأكدت التحريات الأولية، أن المستثمر السعودي وصل إلى القاهرة لحضور اجتماعات عاجلة لمجلس إدارة مجموعات الشركات التابعة له، وعقب ذلك توجه إلى مطار القاهرة للعودة إلى المملكة، لكنه تعرض للاختطاف قبل وصوله إلى المطار وتركوا سيارته وأمواله وسائقه.
أحلام ل«عكاظ»: مكالمة الفجر .. أضاءت قناديل السعادة في منزل المختطف
محمد العبدالله (القطيف) قالت أحلام ابنة رجل الأعمال السعودي حسن السند إن أسرتها تعيش حالة فرح كبيرة منذ تلقي بشرى تحريره فجر أمس (الخميس)، إذ توافد الكثير من الأقارب والأصدقاء إلى المنزل للتعبير عن سعادتهم ومشاركة الأسرة فرحتها بهذه الأنباء بعد أيام عصيبة عاشتها خلال اختطافه. وأضافت أن أخاها علي الموجود حاليا في القاهرة زف لهم الخبر فجرا. لافتة إلى أن الأسرة لم يكن لديها أي تفاصيل حول المفاوضات الجارية مع الخاطفين، خصوصا أن أخاها حريص على عدم إفشاء أي معلومة بعد التنسيق مع الجهات الأمنية لمنع تضرر والدهم. مشيرة إلى أن الاتصالات مع أخيها لم تكن تمتد طيلة الأيام الماضية لأكثر من دقيقة، فيما رسائله عبر الجوال لا تتجاوز جملة واحدة «الوالد بخير»، ليأتي خبر الإفراج عنه لتطل السعادة على الجميع. وبينت أنه حسب معلوماتها فإن الوالد فور تحريره وإطلاق سراحه على طريق صحراوي بادر بالاتصال بالأسرة وأخيها علي، طالبا توفير سيارة لتنقله إلى القاهرة.
نجله: شكرا .. والدي بخير قال نجل السند إن والده تحرر وأن جميع المساعي التي بذلت تكللت بالنجاح. وأكد فى تصريحات له أن والده بصحة وعافية وأن العائلة تشكر سفارة خادم الحرمين الشريفين في مصر والأمن المصري على كل الجهود التي بذلت في سبيل حل القضية.
ساعة الصفر لضبط الخاطفين أمر وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبدالغفار بتشكيل فريق أمني لسرعة ضبط الجناة في أقل وقت ممكن. وأكدت مصادر أمنية مسؤولة أن القبض على الجناة ربما يتم خلال ساعات، بعدما تم تحديد أماكن وجودهم، وأن ساعة الصفر لضبط الجناة يتم وضعها بدقة من قبل قوات الأمن، وأن قوات أمنية ستقوم بدك عدد من المناطق الإجرامية بالمحافظة خلال الأيام القادمة بعد تحرير المختطف. ولفتت إلى أن أجهزة الأمن كانت تخشى حدوث أي مكروه لرجل الأعمال السعودي خلال أي عمليات مداهمات خلال الأيام الماضية لتحرير المختطف.
مدير أمن الإسماعيلية ل«عكاظ»: التضييق الأمني وراء تحريره من الخاطفين خالد عبد الله (القاهرة) كشف مدير أمن الإسماعيلية اللواء علي العزازي ل«عكاظ» أن التضييق الأمني على خاطفي رجل الأعمال السعودي حسن السند ساهم في إسراع الإفراج عنه. مبينا أن «الجناة شعروا باقتراب رجال الأمن منهم في منطقة الجبال القريبة من طريق السويس والعين السخنة وقرروا تركه على الطريق وأعطوه هاتفا محمولا للاتصال». وأوضح أن عملية التحرير تمت بسرية تامة ونتيجة عمل 24 ساعة يوميا منذ اختطافه بمنطقة السحر والجمال على طريق الإسماعيلية - القاهرة. وطمأن الجميع أن صحة السند جيدة تماما، وليست به أي إصابات، متعهدا بتكثيف الوجود الأمني بمنطقة السحر والجمال لمنع تكرار تلك الواقعة، التي لها آثار سلبية على الرأي العام داخل وخارج مصر. مشدداً على أن الحادثة جنائية. وكانت أجهزة الأمن المصرية استمعت إلى عدد من شهود العيان في المنطقة، الذين أكدوا أن ملثمين مجهولين يقودون سيارة دفع رباعي استوقفوا المجني عليه واختطفوه بعد تهديده بالأسلحة النارية.
«الشمس» تسطع بالزغاريد على مصنع السند تلقى عمال «مصنع الشمس» لصاحبه رجل الأعمال السعودي خبر تحريره بالفرح والتهانى في ما بينهم، فيما أطلقت عدد من السيدات الزغاريد ابتهاجاً بعودة رجل الأعمال سالماً دون أي مكروه. وقدم الجميع الشكر لأجهزة الأمن على نجاحهم فى عملية التحرير بعد عملية الضغط التي مارستها القوات على الجناة.