أكدت طبيبات واختصاصيات تغذية على أهمية الرياضة للمرأة، وشددن على أهمية ممارسة الرياضة في سن مبكرة. ولفت عدد منهن إلى أهمية الرياضة المدرسية للبنات، خصوصا وأنه لا يوجد مانع شرعي في ذلك. أكدت اختصاصية التغذية إيمان الأيوبي ل«عكاظ» أن الرياضة تلقى اهتماما واضحا في الفترة الحالية من العنصر النسائي، حيث أصبح الإقبال على النوادي الصحية وحصص الرياضة ملحوظا. وأشارت الأيوبي إلى أهمية الرياضة للإنسان، لافتة إلى أن الجيل الجديد من الفتيات أصبح لديهن اهتمام بالنظام الغذائي والصحي من خلال ممارسة الرياضة، ويتضح ذلك التوجه جليا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وعن مدى قابلية المجتمع لممارسة الرياضة ذكرت الأيوبي أن رياضة المشي تعد من أهم الرياضات وأسهلها لكونها تحرك كل عضلات الجسم وتساهم بشكل كبير في إنقاص الوزن وتحريك الدرة الدموية إلا أن أماكن ممارسة رياضة المشي العامة ليست مناسبة تماما للمرأة، حيث ما زالت المرأة تواجه بعض المضايقات من المجتمع، كما أن المجتمع ما زال يمانع الرياضات الأخرى التي تتطلب الذهاب للنادي. أما اختصاصية التغذية رويدا إدريس فذكرت أن بعض السيدات للأسف يتحمسن في البداية للرياضة ويقبلن عليها دون دراسة أو استشارة المتخصصين، مما ينتج عنه مشكلات صحية تكون سببا في توقفهن عن الرياضة. وأضافت «قد تهتم الشابات بالرياضة كمظهر اجتماعي في أغلب الأحيان وقد انتشرت أخيرا تدريبات البوت كامب وهي في الواقع ليست رياضة إنما تدريبات عسكرية عنيفة تؤدي لمشكلات جسيمة في الظهر خصوصا، ولكن للأسف تقبل عليها الفتيات دون دراية كافية عن مضارها ودون رقابة أو تراخيص. وترى الطبيبة والغواصة السعودية الدكتورة مريم فردوس أن ممارسة الرياضة يجب أن تكون ضمن أولويات المرأة وخصوصا في المجتمع السعودي الذي يقل النشاط البدني فيه للمرأة بحيث ينحصر في مهماتها المنزلية والعملية إن كانت موظفة، فقليل من النساء من يمارسن الرياضة كالمشي والركض، لأسباب عدة منها خصوصية المجتمع بالإضافة إلى قلة الأندية الرياضية النسائية وارتفاع قيمة الاشتراك بها. وذكر رئيس قسم السمنة وجراحة المناظير بمستشفى قوى الأمن الدكتور تركي القرشي أن السعودية لديها واحدة من أعلى معدلات السمنة ومرض السكري في العالم، ووفقا للاتحاد الدولي للسكري، فإن أكثر من 20% من جميع البالغين السعوديين يعانون من مرض السكري وضغط الدم، بمعنى أن أكثر من 70% من البالغين فوق سن 40 عاما، يعانون من السمنة المفرطة، وهذه المشكلات الصحية أكثر حدة بين النساء. ويؤكد المدرب الرياضي بنادي الوحدة سابقا الكابتن محمود عمر ضرورة الوعي الرياضي والمفقود لدى المدربات في النوادي الرياضية، فهناك الكثير ممن أصبن بإصابات جسدية جراء عدم إجراء تمارين الإحماء أو أن تكون التمارين غير مناسبة لمن أوزانهن كبيرة. فيما أرجعت أريج المالكي عزوفها عن ممارسة الرياضة بالأندية النسائية المخصصة إلى افتقار بعضها لأهم وسائل النظافة والسلامة، وجلب مدربات غير مؤهلات. ..هاشتاق هل تتزوج فتاة مارست الرياضة؟ تباينت إجابات المغردين على سؤال -الهاشتاق- (#هل_تتزوج_فتاة_مارست_الرياضة)، وانقسمت الآراء بين مؤيدين بشكل مطلق، وآخرين بتحفظ، فيما رفضت شريحة من المغردين الفكرة شكلا ومضمونا.