من مشارق الأرض ومغاربها تنطلق الرياضات النسائية بمختلف أنواعها ابتداء من الأيروبكس التقليدي والزومبا، وصولا الى «التاي تشي» في الصين والتي تعتبر فنا قتاليا بدأ منذ آلاف السنين؛ حيث يعتبرها الصينيون ممارسات رياضية تقوي عضلات الجسم كما تحسن من تناسق الحركة وترفع مستوى اللياقة والتوازن النفسي والجسدي. وأوضحت أول سعودية حاصلة على ماجستير في رياضة «التاي تشي» الدكتورة أمة الله باحاذق أن إقبال السيدات على ممارسة «التاي تشي» أكثر من الرجال وخصوصا كبيرات السن لما تمتاز به من النعومة والهدوء بخلاف حب الرجال للرياضات العنيفة رغم تصنيفها ضمن رياضات الدفاع عن النفس نظرا لهيئتها المشابهة لى «الكونغ فو» ولكن أكثر بطئا. وفيما يخص بدايتها مع ممارسة ال «تاي تشي» ، أوضحت باحاذق أن بداياتها كممارسة في عام 2009، أثناء تواجدها في بريطانيا وبعد استقرارها في السعودية بحثت عن معلمين لتتابع تعلمها لهذا الفن، لما وجدته من فعالية على صحتها وحيويتها ،ولكنها للأسف لم تجد، فقررت الانضمام إلى منظمة «تاي تشي» للصحة في بريطانيا الأمر الذي جعلها أول مدربة سعودية معتمدة لهذه الرياضة، كما حصلت على أول رخصة في يونيو 2013 لعلاج التهاب المفاصل ثم السكري و هشاشة العظام وغيرها. وأشارت باحاذق إلى أن انتشار «التاي تشي» أصبح أفضل من ذي قبل إضافة إلى سعيها لنشر هذه الثقافة نظرا لفوائدها الصحية التي تعد وقاية من الأمراض وتخفيف للآلام وبديل للعديد من العلاجات والجراحات. ونوهت باحاذق إلى بذلها العديد من الجهود في نشر هذه الثقافة من خلال تقديم محاضرات توعوية و حصص مجانية لجهات مختلفة سواء جامعات أو مدارس أو أندية رياضية أو جمعيات والتعاون مع جهات مختلفة لمساعدتها في ذلك، إذ كانت أفضل طريقة لنشرها هو حديث المستفيدين والمستفيدات فعليا من ممارستها والتغيير الجذري الذي حصلوا عليه من ممارستها. وتطمح باحاذق إلى الحصول على اعتماد هذه البرامج كإحدى التقنيات العلاجية من وزارة الصحة، وعدم إبقائها تحت مفهوم الرياضة فقط لما لها من فعالية قوية في فترات قصيرة جدا، مقارنتها بأنواع العلاج الطبيعي المقدم للمستفيدين ؛ وتأمل تحقيق ذلك في الشرق الأوسط وليس في السعودية فقط.