يعد أبرز نجمين في صفوف ليستر وهما الجزائري رياض محرز وهدافه جيمي فاردي فكلفا النادي 4. 1 مليون جنيه أسترليني فقط (نحو مليوني دولار)، وقد توج الأول لاعب العام بحسب جمعية اللاعبين المحترفين، والثاني أفضل لاعب بحسب جمعية الصحفيين. وكان البعض قال لمحرز بأنه ضعيف البنية جدا وبطيء جدا لكي يصبح لاعب كرة قدم محترفا، لكنه بات أول عربي وأفريقي ينال لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي وثاني لاعب من خارج القارة الأوروبية بعد الأوروغواياني لويس سواريز. أما فاردي فرفض ناديه الأصلي شيفيلد ونزداي التعاقد معه بعد أن اعتبره قصيرا جدا، لكنه حطم الرقم القياسي للتسجيل في 11 مباراة متتالية هذا الموسم، واستدعي إلى صفوف المنتخب الإنجليزي، كما ذكرت تقارير بأن قصته ستصبح فيلما سينمائيا. أما الملهم الأكبر فكان المدرب رانييري الذي لم يلق تعيينه حماسا كبيرا من قبل أنصار النادي وبعض النقاد. نجح رانييري في استغلال الزخم لفريقه بعد أن فاز في سبع من مبارياته التسع الأخيرة الموسم الماضي لينجو من الهبوط بإشراف مدربه السابق نايجل بيرسون، لكن تورط نجل الأخير بفضيحة جنسية في تايلاند جعله يدفع الثمن من خلال إقالته من منصبه. لم يقم رانييري الذكي بإحداث ثورة في صفوف الجهاز الفني، وأهم خطوة قام بها كانت احتفاظه بالمسؤول عن التعاقدات ستيف وولش. وأشاد شمايكل بمدربه بقوله «الشيء الأهم الذي يجدر تقديره في كلاوديو رانييري بأنه لم يقم بتغيير كل شيء». تعاقد الفريق مطلع الموسم مع هوث والنمسوي كريستيان فوكس والياباني شينجي أوكازاكي ولاعب الوسط نغولو كانتي. وبنى رانييري فريقه على دفاع صلب مع الاعتماد على الهجمات المرتدة مستغلا سرعة محرز وفادري. تصدر ليستر الترتيب في اليوم الأول بفوزه على سندرلاند 4-2 وعاد إليها في نوفمبر. عاش فترة صعبة مرة واحدة خلال الموسم عندما حقق فوزا واحدا في خمس مباريات في مطلع العام الحالي، لكنه حتى الآن لم يخسر سوى ثلاث مباريات. لم يكتف ليستر سيتي بإحراز اللقب، بل سيشارك الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، ويأمل أنصاره أن يبقى نجومه في صفوفه موسما آخر، ولم لا تحقيق مفاجأة أخرى على الصعيد القاري. لكن بغض النظر عما سيحصل الموسم القادم، فإن لاعبي ليستر دخلوا الخلود الرياضي من خلال إنجازهم الخارق.