شدد وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب فتح، على رفض الحكومة الشرعية لمحاولات الانقلابيين العودة بالحوار إلى المربع الأول. وقال رئيس اللجنة العليا اليمنية للإغاثة في حوار إلى «عكاظ»، «نحن ملتزمون بمبدأ الحوار لكننا لن نقبل بحوار يعيدنا إلى نقطة الصفر». ودعا فتح منظمات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على الميليشيات الانقلابية للسماح للمنظمات الإنسانية ومركز الملك سلمان لإيصال المساعدات للمدن المحاصرة. وأفاد أنه يجري تجهيز مواد وقوافل إغاثية للمتضررين في الجوف وحجة والحديدة. كيف تقيمون مشاورات الكويت في ضوء تعليق الحوار المباشر؟ مشاورات الكويت لها مرجعيات محددة في مقدمتها القرار الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، ونحن ملتزمون بها، فيما الحوثي وحلفاؤه يحاولون عدم الاعتراف بهذه المرجعيات والعودة بنا إلى نقطة الصفر من خلال إعاقة الجدول الزمني، لكن من حيث المبدأ نحن ملتزمون بالحوار ولا نقبل بأي حوار يعيدنا إلى الوراء. ماهي خطتكم للجانب الإنساني في ظل العراقيل التي تواجهكم؟ لدينا خطة متكاملة في هذا الجانب وكنا نتوقع أن نفتح المعابر لإيصال المواد الإغاثية إلى تعز والبيضاء، لكن المخلوع وحلفاءه الحوثيين عرقلوا وصول المواد الإغاثية لكل المحافظات بصورة عامة والمحافظات المحاصرة بصورة خاصة. هذا يعني أنكم لم تستطيعوا تقديم المعونات لمتضرري تعز؟ أثناء مرحلة فك الحصار الأولى أدخلنا إلى تعز 100 ألف سلة من مركز الملك سلمان و50 ألف سلة من الهلال الأحمر الإماراتي، وعددا من السلال من بقية الجهات الإغاثية، ولكن الإشكالية في الحصار أن تعز يسكنها أكثر من أربعة ملايين نسمة وهم بحاجة إلى رعاية صحية ومواد إغاثة مستمرة، ولكننا نحاول بطرق مختلفة الوصول إلى تعز، رغم أن الميليشيات لا تزال تحاصرها. وأين دور الحكومة في الضغط على المجتمع الدولي للسماح بإيصال المساعدات؟ نحن على تواصل مع الأممالمتحدة ومنسق الأمين العام للشؤون الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي، ونكرر دعوتهم لكسر هذا الحصار، وفقا لاتفاقية جنيف الرابعة. ما الدور الذي يقوم به مركز الملك سلمان؟ هناك دور فاعل لمركز الملك سلمان للإغاثة، وتم التوقيع على إرسال 200 طن من التمور و100 ألف سلة لتعز، ويتم حاليا تجهيز إغاثة عاجلة للجوف والحديدة وحجة وأبين ولحج، ومركز الملك سلمان مع الأشقاء في دول الخليج بما فيها الهلالان الأحمر الإماراتي والقطري والجمعية الإغاثية الكويتية يؤدون دورا فاعلا، ولولا دعم الأشقاء في الخليج لتحول الوضع الإنساني في اليمن إلى مأساة كبيرة. هل اللجنة العليا لها وجود على الأرض داخل اليمن؟ نحن فتحنا مكتب إغاثة في عدن وتم تسجيل مكتب تنسيق للجوانب الإنسانية الإغاثية المقدمة من دول الخليج ويشارك في هذا المكتب كل الأشقاء في دول الخليج ومركز الملك سلمان واللجنة العليا، كما أن مركز الملك سلمان يتجه لفتح فرع خاص به في عدن ويتولى المهام الإغاثية بشكل مباشر أو عبر لجان تنفيذية. هل توجد آلية واضحة يتبعها لإغاثة المتضررين في المناطق غير المحررة؟ يعمل مركز الملك سلمان عن طريق منظمة الأممالمتحدة أو شركاء خليجيين أو إقليميين لإيصال المساعدات، رغم الإعاقة التي يواجهها.