أكد مسؤول ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز محمد المقرمي أنه لا صحة لما أشيع عن وصول مواد إغاثية من الأممالمتحدة إلى المنكوبين في تعز، وقال "أصدرنا بالأمس بيانا ردا على ما قيل عنه وصول مساعدات إغاثية من منظمة الأغذية العالمية، في الوقت الذي يصادر فيه الانقلابيون المواد التي ترد للمدنيين في تعز. وهناك أيضا مواد إغاثية تصل عبر ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الانقلابيون". ومضى المقرمي قائلا "لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في تعز، فإننا نرجو إدخالها عبر المنفذ الجنوبي لتعز، مثلها مثل باقي المساعدات التي يقدمها مركز الملك سلمان، والهلال الأحمر الكويتي والهلال الأحمر القطري، ولكن للأسف الشديد فإن المساعدات التي ترسلها المنظمات التابعة للأمم المتحدة تصل مباشرة إلى عناصر المخلوع والحوثيين". مساعدات التحالف وواصل المقرمي قائلا "هناك مساعدات متكررة تصلنا من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي قدم قبل أيام قليلة 100 ألف سلة غذائية، وقدم مثلها خلال الشهر الماضي، وهذه وصلت إلى تعز واستفاد منها المحتاجون والنازحون. كما قدم الهلال الأحمر الإماراتي أول من أمس أسطوانات أوكسجين للمستشفيات، إضافة إلى مساعدات كبيرة تقدمها قطر والكويت، ودور الأشقاء في التحالف العربي كبير وملموس، لأن مساعداتهم تدخل عبر المنفذ الجنوبي المتجه من عدن إلى لحج". وتابع بالقول "هناك نقص حاد في المستشفيات داخل المدينة، بسبب الحصار من كل جهة، وفي السابق كان هناك 20 مستشفى تمارس عملها في مساعدة المدنيين وعلاج المصابين، وتقلص هذا العدد في الوقت الحالي إلى ثمانية مستشفيات فقط". مصادرة الشحنات في سياق متصل، قال المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة، رأفت الصباغ، إن القافلة الأخيرة التي أرسلتها الأممالمتحدة لم تدخل إلى تعز، بسبب تعنت الحوثيين وأنصار صالح، حيث قاموا باحتجازها، ولم يسمح بدخول شيء على الإطلاق، والمساعدات الدولية تسلك الطريق الخطأ، لذلك يتم الاستيلاء عليها بواسطة الحوثيين". من جانبه، أكد نائب رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة في تعز، عارف جامل، عدم وصول المساعدات الإنسانية للمدينة، وقال "الحوثيون أغلقوا جميع المنافذ إلى تعز، وكان آخرها منفذ الصبر الذي يصل عن طريق عدن، إضافة إلى قيامهم بالسطو على المواد الإغاثية، وسيطرتهم على أكثر من 30 شاحنة أخيرا، وتحويلها إلى مصلحتهم وأعوانهم، وتقدمنا مرارا بشكاوى رسمية حول ذلك، وللأسف لم يتغير شيء".