على رغم محاولة الشركة المنفذة لمشروع سد وادي صايف في مكةالمكرمة طمس معالم حادثة غرق الطفل عطاالله السلمي -8 سنوات- السبت الماضي، بوضع الصبات الخرسانية حول الموقع ولافتات تحذيرية جديدة، إلا أن أسرة الطفل وأهالي حي صايف الجبلي يعتقدون أن القبر 74 في مقبرة المعلاة بمكةالمكرمة الذي احتضن جثمان الطفل خير شاهد على الإهمال ويفضح مدى الضرر الذي طال أحد الأبرياء في ظل غياب الأمانة عن مراقبة ومتابعة المشاريع. وبعد ساعات من حادثة الغرق التي جاءت بسبب غياب أي حواجز في الموقع، ووسط انشغال أهالي الحي بتشييع جثمان ضحيتهم سارعت الشركة (حسب الأهالي) إلى تغيير الملامح قبل انتهاء التحقيقات التي يجب أن تتم على أساس أصل المشكلة. وتساءلوا لماذا لم يتم توفير تلك الحواجز من البداية وأين المتابعة من المسؤولين ليتعرفوا على واقع المشكلة والتأكد من وسائل السلامة في المشاريع؟، داعين إلى محاسبة المسؤولين عن الكارثة التي أودت بحياة أحد الأطفال. وفيما تقبلت الأسرة التعازي أمس الأول، علمت «عكاظ» أن والدة الطفل دخلت في حالة نفسية سيئة من جراء الحادثة، وسط مرارة الإجابة على سؤال أشقائه وشقيقاته الصغار.. أين عطا؟.وخيم الحزن أمس على مدرسة الندوة التي كان يدرس فيها الطفل في الصف الأول بعد إعلان نبأ وفاته، خصوصا أنه توفي قبل أيام قليلة من نهاية العام الدراسي. مكررين السؤال في طابور الصباح «أين عطا»؟. وأعرب قائد المدرسة سامي بن عبدالوهاب الصاعدي عن بالغ حزنه وأسفه لرحيل الطالب الذي تميز بالخلق النبيل والهدوء وسط أقرانه، بل كان مشاركا في كل المناشط طيلة العام الدراسي. متحدث الأمانة ل«عكاظ»: ليست لدي تفاصيل اكتفى المتحدث باسم أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، بالرد على سؤال «عكاظ» حول سير التحقيقات في الحادثة، بالقول «الأمانة طلبت تقريرا مفصلا ورسميا من لجنة السيول، ولا توجد لدي أي تفاصيل عن الموقع والحادثة».