ما زال بدو الهيمالايا الذين يقطنون أعالي جبال منطقة تشانغ تانغ، يعيشون حياة بدائية جدا ويقضون أيامهم في البحث عن الغذاء للماعز في الجبال الثلجية في محاولة للبقاء على قيد الحياة، إذ تتمحور حياتهم حول البساطة، فهي خالية من التكنولوجيا، بل ولا يتعاطون بالأموال أو يستخدمون العملات، ويتعاملون مع بعضهم من خلال تجارة تبادل السلع، وأجود صناعاتهم هو غزل جلود الماعز. واضطرت القبيلة تشانغ تانغ للعيش في تلك المنطقة العالية والنائية بعد الغزو الصيني عام 1959، على الحدود التبتية الهندية، وهم يعيشون كلاجئين في الجبال، إلا أن لهم حرية التجول والعمل، وتتقاطع حياة البدو مع الأغنام والماعز، فهم يرعون بها ويغنون لها، وفي حالات الثلوج الكثيفة تبحث القبيلة عن الطعام تحت الثلوج لإطعام القطيع.