علمت «عكاظ» أن توجيهات عليا صدرت أخيرا بالموافقة على تشكيل فريق عمل من عدد من الجهات، لوقف التعصب الرياضي والإساءات في الإعلام المحلي، ووضع ضوابط من شأنها الحد من التجاوزات وتأسيس إعلام رياضي محترف. ويتكون فريق العمل الخاص بمعالجة ظاهرة التعصب الرياضي من وزارات الداخلية والتعليم والثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب وهيئتي الإذاعة والتلفزيون والتحقيق والادعاء العام، وتعمل على تعريف التعصب الرياضي، وتقديم حلول عاجلة للحد منه بين الشباب في المملكة، وكذلك زيادة الوعي من مخاطر تلك الظاهرة التي انتشرت أخيرا في الإعلام الرياضي ومواقع التواصل الاجتماعي. ويصف عضو هيئة الصحفيين السعوديين الإعلامي أحمد الفهيد ما يحدث في الوسط الرياضي ب«قلة الأدب»، لاسيما أن الحوارات في مواقع التواصل الاجتماعي تتحول إلى سب وشتم وبذاءة. ويقول الفهيد ل«عكاظ»: «ما يحدث بين الإعلاميين الرياضيين يقع في مجالات أخرى، ولا بد من تفعيل القوانين التي تتضمن المنع والإيقاف، لضبط اللغة بين الإعلاميين»، مشيرا إلى أن المتجاوزين في الرياضة ليس لديهم القدرة على الحوار وقبول الرأي الآخر. ويؤكد الإعلامي الرياضي خلف ملفي ل«عكاظ» أن الحلول كثيرة كتبت وقيلت في وسائل إعلامية عدة، لكن لا يمكن القضاء على التعصب، والحد من مشكلاته يكمن في رفع الوعي لدى الرياضيين، ويضيف ملفي أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يقدم جهودا كبيرة لنبذ التعصب، وكذلك لجان في جهات عدة تعمل على الحد منه، لافتا إلى أهمية وجود القوانين الرادعة ضد الإعلاميين الرياضيين. وشهد الوسط الرياضي خلال العامين الماضيين زيادة في «التعصب الرياضي» للأندية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وآخرها قبل يومين انتشار مقطع فيديو تعرض فيه طفل للاعتداء بالضرب بسبب احتفاله بفوز فريق الأهلي ببطولة دوري عبداللطيف جميل، ما دفع عددا من الجهات الحكومية المهتمة بالطفل إلى التحرك والوصول إلى الطفل لفتح تحقيق في العنف الذي تعرض له، فيما تحولت عدد من البرامج إلى حلبات للسب والشتم بين الإعلاميين واستخدامهم لعبارات مسيئة وألفاظ بذيئة.