حذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب من خطورة الأوضاع الإنسانية في العديد من المحافظات السورية وخصوصا حلب التي ارتكب النظام وحلفاؤه فيها عددا من المجازر المروعة في الأيام الماضية. واتهم النظام السوري في بيان حصلت «عكاظ» على نسخة منه بتبييت النوايا لتصعيد الأعمال العدائية من خلال حشد المزيد من الميليشيات الطائفية وقطعان المرتزقة لدعم قوات النظام في حملته المزمعة على المدينة. جاء ذلك، خلال اتصالات مكثفة أجراها حجاب مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت، ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند. وأكد حجاب أن الخروقات الخطيرة للنظام وحلفائه للهدنة، تؤكد سعيهم لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها، داعيا المجتمع الدولي للعمل على وقف معاناة الشعب السوري، عبر فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، ووقف عمليات التهجير القسري. من جهة ثانية، أكد العقيد في الجيش الحر عبد السلام حميدي، أن هجمات قوات النظام الأسدي المتجددة على حلب يهدف لاحتلالها. وقال حميدي في تصريحات إلى «عكاظ» في حال سقوط حلب ستكون الأمور كارثية على السواء، باعتبار أن طريق الكاستيلو وهو الشريان الوحيد المغذي للمدينة، فالنظام وميليشياته المتواجدون في حندرات ومنطقة السجن بالتعاون أيضا مع البي كي كي يسعون للسيطرة عليه. في غضون ذلك نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله أمس (الأربعاء)، إن محادثات السلام السورية ستستأنف في جنيف في العاشر من مايو القادم.