يهدف برنامج «فطن» الذي أطلقته وزارة التعليم لوقاية الطلاب والطالبات من السلوكيات الخطرة والأفكار المنحرفة بتعزيز القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية، وتعزيز الهوية الوطنية للطالب والطالبة، وذلك بإقامة البرامج التدريبية وورش العمل وتصميم حقائب تدريبية وعمل حملات توعوية وفرق تطوعية، حيث يعتمد البرنامج على إلحاق المعلمين والمعلمات بدورات تدريبية عن فطن ثم العودة بحقائب تعليمية وشرحها كدورات للطلاب والطالبات في حصص إضافية مثل حصص الاحتياط أو حصص النشاط، ومن خلال ملاحظتي أصبحن الطالبات أكثر وعيا ونباهة وحرصا من ذي قبل وأصبحن هن من يعطين الدورات لبعضهن ويقمن بإعداد مشاريع تحرص على توعية بعضهن من جميع وسائل التواصل الاجتماعي وتعزيز الوطنية في نفوسهن ومحاربة الأفكار الضالة وتعزيز الثقة بالنفس. واكتسب «فطن» نكهته الخاصة لأنه البرنامج الشامل الذي لامس جميع الجوانب السلوكية والإبداعية وأجمل من ذلك أنه ربطها بالعقيدة والدين مما كان له أثر كبير جدا في تقبله لدى الطالب والطالبة والمجتمع وكان محط إشادة من الكل. وأعجبتني الكثير من العبارات خلال تطبيق الطالبات البرنامج «عزيزتي الطالبة كوني فطنة واعملي بأخلاق الدين الإسلامي من أجل حياتك ووطنك»، «كن فطن فهناك وطن يحتويك وملك يرعاك وجيش يحميك فأعد التفكير»، وأيضا «كن فطن واستخدم عقلك في التفكير قبل أن يستخدمه غيرك»، «المؤمن كيس فطن»، «المؤمن الحق من يتمسك بأخلاق الدين ولا يلومه في الله لومة لائم»، «المؤمن الحق من يغلق مداخل الشيطان ويتبع سنة رسول الله السمحة الفطنة التي تحمل كل معاني الوعي والسلوك السوي القويم».. «خلقنا الله لعبادته وحدة وأمرنا بأمور نتبعها ونواهي نجتنبها وبينهما شبهات تركها أولى»، الفطنة واتباع اخلاقنا الإسلامية ليس في أمور الدين فقط بل في كل تعاملاتنا الحياتية وفي صدقنا في وفائنا في حبنا لعائلتنا ومجتمعنا ووطننا»، «نحن مؤمنون إذًا نحن فطنون»، «وطني يستحق مني أن أتعلم لأحميه وأحميه لأبقى فيه وأبقى فيه لأني أحبه أنا فطن»، «أنا وطني ..أنا بديني أنا بعلمي أنا بفكري سأبقى فطن، أمد يد العطاء وأرفع شعار الوفاء أنا فطن». نوف سعد القحطاني- معلمة بثانوية 143