هو برنامج أطلقته وزارة التعليم السعودية يسعى إلى تعزيز المهارات الشخصية والاجتماعية بوقاية المجتمع التعليمي طلاباً ومعلمين وبيئة تعليمية من المهددات ممتدين بخدمتهم إلى الأسرة.. هدفهم وقاية الطلاب والطالبات من السلوكيات الخطرة والأفكار المنحرفة بتعزيز القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية كما أنه يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية للطالب والطالبة، وذلك بإقامة البرامج التدريبية وورش العمل وتصميم حقائب تدريبية وعمل حملات توعوية وفرق تطوعية وأكدت وزارة التعليم على أهمية تفعيل دور المؤسسات التعليمية في تحقيق أهداف البرنامج لضمان تحلي الطلاب والطالبات بالمسؤولية الاجتماعية وإكسابهم مهارة حل المشكلات وتعزيز انتمائهم للوطن وذلك بإلحاق المعلمين والمعلمات بدورات تدريبية عن فطن ثم العودة بحقائب تعليمية وشرحها كدورات للطلاب والطالبات في حصص إضافية مثل حصص الاحتياط أو حصص النشاط وبالفعل من خلال ملاحظتي أصبحت الطالبات أكثر وعياً ونباهةً وحرصاً من ذي قبل وأصبحن هن من يعطين الدورات لبعضهن ويقمن بإعداد مشاريع تحرص على توعية بعضهن من جميع وسائل التواصل الاجتماعي وتعزيز الوطنية في نفوسهن ومحاربة الأفكار الضالة وتعزيز الثقة بالنفس، وبتعاون فريق العمل في المدارس ما زالت هذه الدورات تقام كما يحرص كثير من المعلمات للسعي في محاربة التطرف بأشكاله وتعزيز هذا البرنامج والمشاركة فيه. وهذه بعض ردود الأفعال عن برنامج فطن من بعض ممن يعملن في السلك التعليمي، حيث ذكرت منة مساوي من ثانوية 143 قائلة: «دأبت وزارتنا مشكورة على إطلاق البرامج الجميلة التي ترقى بالطالب سلوكيا وإبداعيا، ولكن كان لفطن نكهته الخاصة لأنه البرنامج الشامل الذي لامس جميع الجوانب السلوكية وأيضا الإبداعية وأجمل من ذلك أنه ربطها بالعقيدة والدين مما كان له أثر كبير جدا في تقبله لدى الطالب والطالبة والمجتمع وكان محط إشادة من الكل وبخاصة نجد الحملة المصاحبة لبرنامج فطن أدت دورها على أكمل وجه ويظهر هذا النجاح بالتفاعل الرائع من قبل إدارات التعليم والمدارس والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأجمل من ذلك بدأ يفعل على المنهج الدراسي من قبل المعلمين والمعلمات. «كن فطناً وكوني فطنة» شعار كل معلم ومعلمة لجيل واعٍ غدا سيبني أمة». كما أشارت منيرة الجوهري مديرة ثانوية 39 موجهة عبارتها إلى الطالبات: «أنتن أمهات الغد ومن ينهضن بثقافة الوطن وسلاحه، أوصيكن بالالتزام بتوصيات معلماتكن ومتابعة ما يقدمنه لكن والتزود بسلاح العلم والمعرفة والمشاركة بفاعلية في الأنشطة التربوية والتعليمية. وأضافت نادية حدادي تجربتها من ثانوية 39 قائلة: إن سبب دخولي دورة فطن وقبولي بأداء دور الميسرة للبرنامج هو شرح الفكرة بطريقة جميلة عند حضوري لمؤتمر هيئة تقويم التعليم العام بعد ذلك التحقت بدورة الميسرة لبرنامج فطن وكلي أمل بأن أصل للفائدة المرجوة من البرنامج، كانت التجربة رائعة جدا ولم أتوقع تفاعل الطالبات وحماسهن وذلك بعد عودتي من الدورة وتطبيقها في المدرسة وكان العمل متواصلا لمدة شهر ونصف بواقع 90 حصة فعلية ولله الحمد والمنة تم الوصول للفائدة المرجوة من البرنامج بعد مشاهدة أثر هذا البرنامج على الطالبات». كما وجهت دوشة شراحيلي من ثانوية 92 الطالبات بلوحات إعلانية ذاكرة فيها: «عزيزتي الطالبة كوني فطنة واعملي بأخلاق الدين الإسلامي من أجل حياتك ووطنك». أما عبير المقرني ثانوية 161 أشارت بعباراتها مشكورة قائلة: «كن فطنا فهناك وطن يحتويك وملك يرعاك وجيش يحميك فأعد التفكير… وأيضا كن فطنا واستخدم عقلك في التفكير قبل أن يستخدمه غيرك».. وأضافت الجازي العنزي ميسرة ومدربة لبرنامج فطن من ثانوية فاطمة بنت محمد: «المؤمن كيس فطن.. المؤمن الحق من يتمسك بأخلاق الدين ولا يلومه في الله لومة لائم.. المؤمن الحق من يغلق مداخل الشيطان ويتبع سنة رسول الله السمحة الفطنة التي تحمل كل معاني الوعي والسلوك السوي القويم.. خلقنا الله لعبادته وحده وأمرنا بأمور نتبعها ونواهٍ نجتنبها وبينهما شبهات تركها أولى.. الفطنة واتباع أخلاقنا الإسلامية ليس في أمور الدين فقط بل في كل تعاملاتنا الحياتية وفي صدقنا في وفائنا في حبنا لعائلتنا ومجتمعنا ووطننا.. لنكن أمة واحدة متماسكة تقيم ما أمر الله به ونبتعد عن كل ما وضعه البشر من قوانين وأخلاقيات دخيلة علينا.. نحن مؤمنون إذاً نحن فطنون».. ختاماً ذكرت أماني الرقاص من ثانوية 94: «وطني يستحق مني أن أتعلم لأحميه وأحميه لأبقى فيه وأبقى فيه لأني أحبه أنا فطن.. أنا وطني.. أنا بديني أنا بعلمي أنا بفكري سأبقى فطنا، أمد يد العطاء وأرفع شعار الوفاء أنا فطن».