أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وما ورد فيها من مضامين سامية لتعزيز المسيرة المباركة لمجلس التعاون ومكانته الدولية والإقليمية تمثل دافعاً قويا لتحقيق المزيد من العمل والإنجازات، مشيرا في كلمته أمس أمام اجتماع وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون الذي استضافته الرياض إلى أن انعقاد الاجتماع يعكس اهتمام قادة دول المجلس في مواصلة العناية والاستدامة للجهود الأساسية لبناء الكوادر البشرية. وقال إن حاجة الأوطان الخليجية إلى التعاون وتعزيز العمل الخليجي المشترك تتزايد كلما زادت التحديات، مشيرا إلى أن ارتفاع وتيرة النجاحات التي يحرزها العمل الخليجي المشترك مرهون بتواصل العمل وتحقيق أعلى مستويات التنسيق والتعاون والتكامل. من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس التعاون في كلمته الاهتمام الكبير الذي يوليه قادة دول المجلس بالتعليم وبكافة فروعه ومؤسساته الأكاديمية، من خلال تركيز الجهود على إعداد الكوادر الوطنية المتعلمة والقادرة على التفاعل والمشاركة في خطط وبرامج التنمية الشاملة. وقال إن القادة أبدوا حرصهم واهتمامهم بدعم ورعاية مؤسسات التعليم لتكون أكثر تطوراً وحداثة، منوها بالجهود الحثيثة التي يبذلها وزراء التعليم التي كان لها الأثر الكبير في ما حققه التعليم من تقدم ورقي في مختلف مجالاته وتخصصاته، واستقطاب أبرز الجامعات العالمية، واستثمارات كبيرة في قطاع التعليم الجامعي، ومبادرات رائدة للتطور والارتقاء لتوفير التعليم الجامعي باعتباره حقاً مكفولا للمواطن الخليجي لبناء شخصيته، وتمكينه من امتلاك القدرات والمهارات القيادية والمعرفية اللازمة للتعامل المتزن مع تحديات الحياة المعيشية، وتحصينه فكرياً من الانجرار وراء التشدد والتطرف والعنف، وبما ينسجم مع التراث والثقافة العربية الأصيلة وتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى فكر الاعتدال والتسامح والمحبة والأخوة وقبول التعايش مع الأمم الأخرى.