طالب علماء ورجال دين يمنيون قادة الأمة الإسلامية بتبني دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإحياء التضامن الإسلامي، ومواجهة المشاريع والمخططات الإرهابية التي تسعى للنيل من ثقافة وفكر وتاريخ الأمة الإسلامية بكاملها، مشددة على ضرورة إيجاد رؤية واضحة لردع التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الإسلامية ومحاولة زرع الفتنة الطائفية والعنصرية المقيتة. ودعا نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم قيادات الدول الإسلامية إلى تبني دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإحياء مشروع التضامن الإسلامي، ودعم التحالف الإسلامي وعاصفة الحزم. وقال المعلم: الأمة الإسلامية تمر بأحلك ظروفها وتعتريها سحابة داكنة من الفتن. وعقد قمة إسلامية في مثل هذه الظروف ستكون له انعكاسات إيجابية ومهمة على مستقبل العمل الإسلامي المشترك، وأهمية مواجهة المخططات والتدخلات في شؤونها، مضيفا: الأمة تواجه مشروعا إجراميا كبيرا وهذا يستوجب رص الصفوف، وتقوية الروابط الأخوية، وبناء التواصل، ووضع الخطط؛ للقضاء عليه بشكل نهائي. وأوضح نائب رئيس هيئة علماء اليمن: لقد دأب أعداء الأمة الإسلامية في صناعة فكر وثقافة دخيلة على مجتمعنا مبنية على العنف والدماء، في محاولة لتشويه ثقافتنا وديننا المعتدل، وهذا يستوجب من قادتنا الوقوف صفا واحدا لنصرة القضايا العربية والإسلامية. وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تعتريها الكثير المشكلات، وعلى القادة ينظروا بنظرة المتجرد المراعي لمصلحة هذه الأمة، بعيدا عن المصالح الشخصية، وبعيدا عن النظر إلى رد فعل أعداء الأمة. وتابع: الشعب اليمني يتطلع إلى أن تخرج القمة الإسلامية بقرارات داعمة لبلادهم في مواجهة التدخلات الإيرانية، وبما يسهم في مواجهة العدوان الظاهر أو المبطن. وأشار إلى أن القمة ستكون داعمة للمساعي الدولية لحقن دماء الشعب اليمني قائلا: القمة الإسلامية ستدعم التحركات الدولية لحقن دماء الشعب اليمني، وبما يغلب لغة العقل ومراعاة المصلحة العليا للأمة. فيما يرى عضو هيئة الرقابة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشيخ هادي طرشان أن على طاولة القمة الأمة الإسلامية الكثير من القضايا والتعقيدات التي تمر بها أمتنا، ابتداء بروح العمل المشترك في مواجهة التحديات، وانتهاء بالتدخلات المستمرة لتحويل المنطقة العربية والإسلامية إلى مصدر للعنف والفوضى عبر إغراقها بالسلاح والعصابات الإجرامية، بالإضافة إلى الملف الفلسطيني. وأوضح طرشان أن التدخلات الإيرانية في شؤون الدول الإسلامية ودعمها لجماعات العنف الإرهابية وزرع الطائفية المقيتة من أبرز الملفات التي لن تغيب عن النقاش، ولكنها بحاجة إلى قرارات حاسمة وتوجه رادع وقوي لهذه الدولة التي تسعى لتمزيق الكيان الإسلامي وتدميره خدمة لمخططات أعداء الأمة الإسلامية. وقال: إننا في اليمن ننتظر هذه القمة وقراراتها في إيجاد رؤية واضحة لعمل إسلامي مشترك داعم لعاصفة الحزم، وللتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، والقضية الفلسطينية، وقضية إخواننا الأحواز في إيران الذين يتعرضون لأبشع الجرائم. في حين طالب عضو هيئة علماء اليمن البرلماني محمد الحزمي القمة الإسلامية في تركيا بالخروج بقرارات حاسمة وداعمة للقضية اليمنية وللتحالف العربي في مواجهة التدخلات الإيرانية المستمرة. وقال: أمام زعماء الدول الإسلامية فرصة كبيرة لنصرة قضايا أمتهم ومواجهة المشروع الإيراني الهادف لتحويل اليمن والمنطقة إلى بؤرة صراع دموي ومصدر للإرهاب والجماعات المسلحة.