يبدو أنه كان لصاحبة المقهى الأمريكية «باربرا» الحضور الأقوى في رواية «مقهى نساء ضائعات.. رواية لن يستسيغها الرجال» للكاتبة القطرية «سمية تيشة» الصادرة عن دار سما الكويتية، احتوت بداخلها على 164 صفحة مقسمة على 45 فصلا ناقشت في طياتها شتى أنواع الخيانة والخذلان والأخطاء الفادحة التي واجهنها مرتادات المقهى الخمس من الجنس الآخر آباء وإخوانا وأزواجا وأبناء وعاشقين. استهلت الروائية سمية تيشة روايتها بقصة العجوز المسيحية ذات السبعين عاما والمقيمة بإحدى الدول الخليجية لمدة تزيد على الأربعة عقود، بعد هروبها مع عشيقها أسمر البشرة «ستيفن» بسبب عنصرية والدها الثري وأمها سيدة الأعمال المرموقة، لتبدأ حياتها الخاصة مع «ستيفن» الذي لطالما كان زوجا مخلصا وعطوفا إلى أن توفي ودفن في الخليج. واستمرت «باربرا» بعد وفاة زوجها بمزاولة عملها اليومي بذلك المقهى، الذي كتب على لوحته بالخط العريض للنساء فقط، إذ كانت تعشق موسيقى بيتهوفن التي لم تكن تتوقف ما إن يُفتح المقهى حتى إغلاقه، ولم تكل العجوز أو تمل من خدمة مرتادات المقهى فقد ربطتها علاقة طيبة بكل واحدة منهن على حدة على مدى سنين طويلة، ولكن شاءت الأقدار أن تتجمع خمس نسوة من فئات مختلفة على إحدى الطاولات بسبب ازدحام المقهى، إذ تعارفن وكان لكل منهن حكايتها المختلفة.