بعد تجاوز عدد مزارع النخيل المصابة بسوسة النخيل الحمراء في منطقة القصيم 1150 مزرعة، تعاقدت وزارة الزراعة مع شركات متخصصة للتصدي لسوسة النخيل الحمراء. وألغت الوزارة أخيرا حظر نقل الفسائل من المناطق المصابة، إلا أنها وضعت تعليمات خاصة بالنقل، تعتمد على تعقيم الفسائل والنخيل المراد نقلها عبر متعهد سيتولى تطبيق المنهجية العلمية، التي أقرها القرار، الذي ينص على إنشاء موقع أو مركز واحد على الأقل في كل مناطق زراعة النخيل في المملكة، على أن يتناسب كل مركز مع حجم المزارع التابعة له. فيما تسند العملية إلى المتعهد الذي ترسي عليه المناقصة، وبالإمكان التعاقد مع أكثر من متعهد إذا دعت الحاجة في المنطقة الواحدة، ويكون العمل بإشراف مندوب من الوزارة إذ سيخصص يوم في الأسبوع لصغار المزارعين، أقل من 50 فسيلة، أما الأفراد والمزارعون الكبار فسيتم استقبالهم طوال الأسبوع بموجب خطاب رسمي من المديرية التابع لها المركز. ونص القرار على أنه في حالة اكتشاف الإصابة للفسيلة المراد نقلها وبيعها في منطقة أخرى، فإنه يجب على المتعهد إبلاغ مندوب الوزارة لترحيل الفسيلة المصابة، بواسطة المتعهد عبر سيارة مغلقة إلى الفرامة أو المنطقة المخصصة للتخلص منها، ولا يحق للمزارع طلب تعويض مقابل ذلك، فيما حدد القرار طرق تجهيز المبيد المعتمد، وطرق التخلص منه. وفي القصيم لا يزال نمو أعداد النخيل المصاب بالسوسة يتزايد حسب رئيس اللجنة التأسيسية للجمعية التعاونية لمكافحة السوسة الحمراء عبدالله الهجرس، مشيرا إلى أن حالة من الانهيار بدأت تصيب مزارع المنطقة بعد أن تجاوز عدد المزارع المصابة 1150 مزرعة. وأضاف: تشهد المنطقة الزراعية بين محافظة البكيرية والشحية تمددا كبيرا للسوسة، وبتسارع مخيف، كما لم تسلم مواقع أخرى في بريدة والمحافظات الأخرى، مشيرا إلى أنه بعد أن اتضح أن جهود الوزارة في مكافحة السوسة أقل من المطلوب، كون القصيم مركزا للنخيل والتمور بالمملكة.