ضربت السوسة الحمراء عددا من أشجار النخيل في منطقة المدينةالمنورة خاصة على طريق تبوك في مركز (الحفيرة، بواط، المندسة، الميليلح) حيث داهمت الكثير من القرى وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على مزارع المدينةالمنورة وتهدد بإتلاف آلاف النخيل وسط مطالبة المزارعين لوزارة الزراعة بمعالجة المشكلة، خاصة أن النخلة التي تصاب بالسوسة الحمراء تموت نهائيا. يقول ياسر سند عبدالرحمن أحد أصحاب المزارع في قرية الحفيرة للأسف بدأت السوسة الحمراء تداهم الكثير من المزارع التي تقع على طريق تبوك وأصبحت تشكل خطرا على استمرار تلك المزارع وتؤدي إلى خسائر كبيرة على المزارعين ونتمنى من وزارة الزراعة معالجة تلك المشكلة ونشر فرق ميدانية لمحاربة هذة الآفة الفتاكة التي تشكل خطرا على النمو الزراعي في تلك القرى التي ارتفع بها عدد المزارع، لافتا إلى أن البعض للأسف يقوم بنقل بعض فسائل النخل من مناطق مصابة بالسوسة الحمراء ونقلها إلى منطقة الحفيرة وبواط والمندسة والمليليح والمطلوب تشديد الرقابة في المنافذ البرية على نقل هذة الفسائل التي تشكل خطرا على حياة استمرار هذه المزارع وللأسف هناك بعض المزارعين لا يعرفون أن هذه الفسائل مصابة بالسوسة الحمراء فيقومون بزراعتها ولا يدركون أنها تقوم بنقل المرض إلى بقية أشجار النخيل في مزارعهم. ومن جانبه، يرى عبدالرحمن المحمدي أحد أصحاب المزارع في قرية الحفيرة أن السوسة الحمراء تشكل خطرا على استمرار النمو الزراعي في تلك المنطقة مطالبا بمضاعفة الجهد للقضاء عليها، خاصة أن هناك الكثير من المزارع تضرر من جراء انتشار السوسة الحمراء في أشجار النخيل نتيجة نقلها إليها مطالبا بتشديد الرقابة من قبل المنافذ البرية على عدم نقل تلك الفسائل خاصة أن سوسه النخيل الحمراء تفضل مهاجمه النخيل الذي يقل عمره عن عشرين عاما، حيث أن جذع النخله يكون غضا فيسهل اختراقة. وتعتبر السوسة الحمراء من أخطر الآفات التي تصيب النخيل في الطور اليرقة وهو الأخطر، حيث يتغذى على الأنسجة الحيه داخل جذع النخلة ما يؤدى إلى موتها، كما أنه لا يمكن رؤية اليرقات وضررها الذي تحدثة فى بداية الإصابة، حيث أنها تعيش بداخل الجذع، إضافة إلى أن الضرر الذي يحدث كبير حيث يمكن ليرقة واحدة ألحاق ضرر لا يستهان به، فيما الضرر الحقيقي الذي تحدثه هذه الآفة هو موت النخلة. إلى ذلك يوضح مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية في منطقة المدينةالمنورة المهندس إبراهيم بن عبدالعزيز الحجيلى أن إتلاف هذه الفسائل يأتي تطبيقا للتعاميم الصادرة بشأن تطبيق نظام الحجر الزراعي على مخالفي نقل فسائل النخيل وتفعيل التعاون مع رجال الأمن في هذا الخصوص، مشيرا إلى أن إتلاف جميع الفسائل والتحفظ على المركبة لدى مركز الشرطة حتى يتم سداد العقوبة المالية المترتبة على ذلك، لافتا إلى أن نظام الحجر الزراعي ولائحته التنفيذية يلزم الراغبين في نقل فسائل النخيل الحصول على شهادة تثبت صلاحيتها وأن تكون النخيل مطوقة بسلك معدني ومختومة بختم الوزارة، لافتا إلى أن الحجر الزراعي يعد الركيزة الرئيسية في الحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء وباقي الآفات الزراعية وأحد عناصر المكافحة المتكاملة، مضيفا أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لمكافحة السوسة الحمراء التي تعد من أخطر الآفات التي تصيب أشجار النخيل في المملكة، وننتظر تعاون المزارعين في هذا الجانب والتقيد بأنظمة الحجر الزراعي وعدم نقل أي فسيلة والإبلاغ الفورى عن أي مخالفة للقضاء على هذة السوسة التي تشكل خطرا كبيرا على المزارع.