نظمت لجنة النشاط المنبري بالنادي الأدبي في الرياض مساء أمس الأول (الإثنين) محاضرة تحت عنوان «السير الذاتية والعمل الروائي.. تقاطع أم تفرد؟» قدمها الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز، مستهلا محاضرته بالحديث عن الهموم التي عايشها الإنسان منذ بدء الخليقة والمتغيرات التي خلقها له الآخر من خلال الحروب والغزوات الغابرة مستندا على أن كتابة التاريخ والحديث عنه يعد نقلة حضارية عند الإنسان. موضحا: «الماورائيات خلف هذا السؤال المشروع بين الرواية والسير الذاتية والتي أحاطها باتجاهين مغايرين»، معبرا أن السيرة الذاتية لها شروط فنية خاصة، فهل السيرة الذاتية هي ضرب من ضروب الرواية؟. مشيرا إلى نوعية الكتابة السعودية في الآونة الأخيرة، التي وصفها بالجنس السردي الجديد وهو يرى أن شخوص الرواية يمكن لها أن تعكس للقارئ الواقع المعاش أما السيرة الذاتية فهي مزيج من كل الأطياف الحاضرة عبر محطات مختلفة، وعلى حد قوله يستطيع القارئ الفطن ملاحظة نوع المادة التي يقرأ. وكرّم الدكتور عبدالله الحيدري باسمه واسم النادي في نهاية المحاضرة الأمير الدكتور سيف الإسلام بدرع تقديرية تعبيرا عن شكره لكل ما قدم للكلمة بحقولها المختلفة.