يعقد وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول اليوم (الثلاثاء) اجتماعا تحضيريا، لإعداد جدول أعمال القمة الإسلامية ال 13 ومراجعة مشاريع القرارات والتوصيات، والبيان الختامي وإعلان إسطنبول، الذي سيصدر في ختام القمة التي تبدأ أعمالها بعد غد (الخميس)، بحضور أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة بالإضافة إلى رؤساء برلمانات، ومسؤولين من منظمات دولية وعالمية. ويرأس وفد السعودية في اجتماعات وزراء الخارجية، وزير الخارجية عادل الجبير. وتناقش القمة التي ستعقد تحت شعار (الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام)، الأوضاع الراهنة في كل من سورية، اليمن، ليبيا، أفغانستان، الصومال، مالي، جامو وكشمير، البوسنة والهرسك، واعتداءات أرمينيا على أذربيجان. وأكدت مصادر في منظمة التعاون الإسلامي في تصريحات إلى «عكاظ» أن القضية الفلسطينية ستتصدر الملفات التي سيتم مناقشتها في قمة إسطنبول، مبينة بأن القمة ستصدر قرارات تتعلق بترتيب أولويات التحرك السياسي في المحافل الدولية لدعم الحقوق الفلسطينية، ودعم للجهود الدولية الرامية لإعادة إطلاق عملية سياسية وفق المرجعيات الدولية ودعم إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وستبحث القمة دعم التحرك لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واعتماد الخطة الإستراتيجية لتنمية القدس. فيما أفادت مصادر سياسية مستقلة، أن التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية والخليجية، بالإضافة إلى تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية على غرار القرار الذي اتخذته الدول الخليجية ووزراء داخلية الدول العربية، سيكون على جدول أعمال القمة التي يفتتحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان . وأشارت مصادر تركية إلى أن قمة إسطنبول ستتناول كذلك أوضاع الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والإسلاموفوبيا، إضافة إلى مواضيع التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي، والوضع الإنساني، والقضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية في الدول الأعضاء. ومن المرتقب أن تشهد القمة الإسلامية لقاءات ثنائية بين عدد من قادة الدول الإسلامية.