تشهد الولاياتالمتحدة في خضم الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية الكثير من الإساءات للدين الإسلامي الحنيف، من قبل ساسة أميركيين، وقالت مديرة الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي مها عقيل، في تصريحات إلى "الوطن"، "نتابع باهتمام بالغ وقلق شديد مثل هذه التصريحات المعادية، التي تنم عن جهل وعنصرية. وما صدر عن المرشح دونالد ترامب وغيره يعكس الجهل والعنصرية، ولكن اتخاذ إجراء ما، بحسب الأنظمة المحلية هو شأن يخص الناخب الأميركي فهو المعني بالتصويت، وللمنظمة مواقف معلنة من تصريحات لمسؤولين سياسيين وجهات رسمية، مثل ما حدث من رفض للتصريحات التي أطلقها العام الماضي الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان وأساء فيها للإسلام". وفيما يخص أبرز أجندة أعمال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، الذي تستضيفه إسطنبول خلال الفترة من 10 إلى 15 أبريل الجاري، أشارت عقيل إلى أن القمة تعقد في ظروف معقدة يواجه فيها العالم الإسلامي تحديات كبيرة، وبالتالي تشكل القمة فرصة أمام قادة العالم الإسلامي، لبحث هذه التطورات والتحديات، والنظر في السبل الكفيلة بإيجاد أرضية مناسبة لتوحيد المواقف ضمن أهداف مشتركة ومبادئ تنسجم مع روح الدين الحنيف وتعاليمه. وأضافت أن القضية الفلسطينية في مقدمة الملفات التي ستناقشها القمة، ومن المرتقب أن يصدر بشأنها قرار يضع أولويات التحرك في المحافل الدولية لنصرة الحقوق الفلسطينية، ودعم الجهود الدولية الرامية لإعادة إطلاق عملية سياسية جماعية، وفق جدول زمني محدد، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأردفت قائلة "ستبحث القمة دعم فريق الاتصال الوزاري المعني بالقدس، إضافة إلى مناقشة الأوضاع الراهنة في سورية، اليمن، ليبيا، أفغانستان، الصومال، مالي، جامو وكشمير، البوسنة والهرسك، وأرمينيا، وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاع أمنية غير مستقرة". كما تبحث قمة إسطنبول أوضاع المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والإسلاموفوبيا، إضافة إلى مواضيع التنمية المستدامة في الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي، والوضع الإنساني، والقضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية في الدول الأعضاء. وأضافت "سيتم كذلك النظر في اعتماد الخطة العشرية الجديدة 2015 - 2025 وهي رؤية استراتيجية تتضمن أولويات محددة في مجالات السلم والأمن، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والجوانب الإنسانية وحقوق الإنسان، ودعم التنمية وتخفيف حدة الفقر، واجتثاث الأمراض الوبائية، وحقوق المرأة والشباب والأطفال والأسرة، والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء".