حسمت زيارة سرية نفذها وزير الصحة المهندس خالد الفالح الخميس الماضي لمستشفى المساعدية للأطفال والولادة في جدة مصير إغلاق طوارئ المستشفى، في أعقاب خطاب إخلاء المسؤولية (الذي انفردت به «عكاظ» الأسبوع الماضي) الذي رفعه عدد من الأطباء محذرين من تردي الأوضاع وحدوث فواجع في المستشفى. وأصدرت صحة جدة بيانا أمس أعلنت خلاله التوقف عن استقبال حالات الأطفال الطارئة في أقسام الأطفال الداخلية اعتبارا من 5 رجب القادم، مبررة ذلك بما أسمته «في إطار جهودها لتعزيز السلامة وإجراء الأعمال والإصلاحات»، لافتة إلى استمرار الإغلاق لحين انتهاء هذه الأعمال. وبينت أنها وفرت البدائل لاستقبال الحالات في مستشفيات العزيزية والثغر والملك عبدالعزيز، مشيرة إلى استمرار العمل كالمعتاد في العيادات الخارجية في المستشفى وكذلك في قسم طوارئ حالات النساء والولادة. وكان عدد من أطباء المستشفى أخلوا مسؤوليتهم أمام الوزارة، ووفق مصدر في المستشفى فإن الأطباء ركزوا في خطابهم على 6 مواقع للخطر، في مقدمتها قسم الطوارئ، واصفين إياه بغير المؤهل للعناية بالمرضى، ونقص المستلزمات الضرورية من محاليل وغيرها.