حذر أطباء في مستشفى المساعدية للنساء والأطفال والولادة في جدة وزارة الصحة من تردي الأوضاع وحدوث فواجع بالمستشفى طبقا لأقوالهم. وعزوا ذلك إلى ما أسموه عدم وجود إستراتيجية واضحة لنقل المرضى إلى مستشفى شرق جدة وبطء تنفيذها، وأخلى المتحدثون مسؤوليتهم أمام الوزارة، وأكدوا اتفاقهم على تقديم خطاب «إخلاء مسؤولية» إلى الصحة. وقال ل «عكاظ» مصدر في المستشفى إن الأطباء ركزوا في خطابهم على 6 مواقع للخطر، ووصفوا استمرار العمل بقسم الطوارئ بكامل طاقته ب «الخطر»، لأن القسم غير مؤهل للعناية بالمرضى، فضلا عن عدم وجود أقسام للتنويم ونقص الكادر الطبي الكافي لفحص المرضى المكدسين والمنومين. وتحدث خطاب الأطباء عن مشكلة نقص المستلزمات الضرورية من محاليل وغيرها، ما قد يضر بالمرضى ويعيق الخدمات الطبية المقدمة لهم مع صعوبة قبول الحالات الحرجة والمتوسطة أحيانا من خلال برنامج إحالتي. الأمر الذي يؤدي إلى بقاء المرضى في الطوارئ لفترات طويلة تعود سلبا على صحتهم. وأشار الأطباء إلى عدم وجود خطة واضحة أو مدة متوقعة للعمل في قسم الطوارئ، ما يشكل صعوبة في وضع إستراتيجية لعمل الفريق الطبي خصوصا مع الحاجة الماسة لبعض التخصصات الدقيقة الأخرى مثل الصدرية والأمراض المعدية. «عكاظ» عرضت محاور الخطر على مدير المستشفى الدكتور فيصل كشغري، الذي اكتفى بالنفي، مؤكدا «لم يصلني الخطاب حتى الآن».