أكد يحيى رباح الخبير في الشأن اليمني وسفير فلسطين السابق في صنعاء، أن عاصفة الحزم بعد 363 يوما على انطلاقها حققت الكثير من أهدافها، بعد تحرير مدينة عدن والعديد من المدن اليمنية من براثن الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فضلا عن عودة الشرعية اليمنية والحكومة إلى عدن لبسط الامن والاستقرار وتعزيز عمل القوات الشرعية مع المقاومة بالتنسيق مع التحالف العربي. وقال السفير رباح في تصريحات ل «عكاظ» انه مع اقتراب المعركة الحاسمة لتحرير صنعاء والقضاء على المتمردين، فإن المنظومة اليمنية ستتكامل من أجل عودة الاستقرار لليمن والمنطقة، مؤكدا على صوابية رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز باطلاق عاصفة الحزم والتي لجمت الحوثي وصالح. واشار رباح إلى ان السعودية كانت ولا تزال تسعى لاستقرار الأوضاع في منطقة الخليج والمنطقة العربية، وتؤكد دائما على ضرورة استتباب الأمن من أجل تنمية شعوب المنطقة، وأنها لم تسع في يوم من الأيام للحرب، موضحا أن عاصفة الحزم في اليمن جاءت استجابة لنداء الشرعية من أجل دحر جماعات الحوثي المدعومة بأجندات خارجية، خدمة لأهداف مشبوهة لتعكير الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف رباح ان السعودية استجابت لنداء الأشقاء في اليمن، بعد أن وصل عبث العابثين إلى تدمير مقرات اليمن وتهديد أمنها واستقرارها، موضحا ان قرار اطلاق عاصفة الحزم هو قرار سعودي صائب لقي تأييدا واسعا من الأمة العربية والمجتمع الدولي، وما أكدت عليه القمة العربية في شرم الشيخ في مواجهة الجماعات المارقة وجماعات الارهاب، وهذه هي المواقف الثابتة للمملكة من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وقال رباح «لقد جاء بعد ذلك القرار الكريم والحكيم لخادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز إغاثة الشعب اليمني المكلوم، وحماية استقلاله من أيدي العابثين الذين يعملون اليوم على تدمير اليمن، وهو ما نشهده يوميا على الأرض، فجماعة الحوثيين المدعومة من الرئيس المخلوع تقوم بعمليات تدمير منظمة من أجل مصالح فئوية وطائفية وشخصية».