أثار الانفجاران اللذان وقعا أمس في قاعة المغادرة في مطار بروكسل الدولي «حالة من الهلع» على كل المستويات، «كثيرون فقدوا أطرافهم»، ودماء القتلى انتشرت في كل مكان حسب ما قال شاهد مؤكدا أن رجلا صاح بالعربية قبل الانفجار الأول. وقال الفونس ليورا وهو موظف في قسم أمن الأمتعة في مطار بروكسل-زافنتم الدولي «صاح رجل بالعربية. ردد بعض الكلمات بصوت مرتفع ثم سمعت دوي انفجار كبير» مشيرا إلى أنه كان على بعد خمسة أمتار من الانفجار.وأضاف «ساعدت في إسعاف 17 جريحا على الأقل وتم إخراج خمس جثث». وأوضح ليورا الذي لا تزال يداه مضرجتين بالدماء أنه إثر الانفجار «سادت حالة من الهلع. اختبأت وانتظرت خمس إلى ست دقائق ثم طلب مني رجال أن أسعفهم». وقال أيضا إن «الفرق بين الانفجارين كان أقل من دقيقتين». وأضاف إنه رأى العديد من الجرحى الذي أصيبوا في الساقين والقدمين. وأضاف الموظف الذي يعمل في قسم أمن أمتعة الرحلات المتوجهة إلى أفريقيا وهو يبكي «فقد كثيرون سيقانهم.. إنها حالة رعب حقيقي. بلجيكا لا تستحق هذا. هناك شخص فقد ساقيه، وشرطي تحطمت ساقه تماما. الأمر مؤلم». وتعرضت بروكسل لعدة اعتداءات إرهابية مع انفجارات قوية في المطار الدولي وفي مترو الأنفاق أوقعت عشرات القتلى والجرحى، حسب رجال الأطفاء وشلت الحركة في العاصمة البلجيكية.