قال شاهد إن الانفجارين اللذين وقعا صباح اليوم (الثلثاء) في قاعة المغادرة في مطار بروكسيل الدولي أثارا «حالاً من الهلع» على كل المستويات، مشيراً إلى أن "كثيرين فقدوا سيقانهم، وأن رجلاً صاح بالعربية قبل الانفجار الاول. وأوضح الفونس ليورا، وهو موظف في قسم أمن الأمتعة في مطار «بروكسيل-زافنتم الدولي» إن «رجلاً صاح بالعربية. ردد بعض الكلمات بصوت مرتفع ثم سمعتُ دوي انفجار كبير»، مشيراً إلى أنه كان على بعد خمسة أمتار من الانفجار. وأضاف: «ساعدت 17 جريحاً على الأقل وتم إخراج خمس جثث». وأشار ليورا الذي تحدث ولا تزال يداه ملخطتين بالدماء، إنه إثر الانفجار «سادت حال من الهلع. اختبأت وانتظرت خمس الى ست دقائق ثم طلب مني رجال أن أسعفهم». وتابع أن «الفرق بين الانفجارين كان أقل من دقيقتين»، لافتاً إلى أنه رأى العديد من الجرحى الذين أصيبوا في الساقين والقدمين. وأكد الموظف الذي يعمل في قسم أمن أمتعة الرحلات المتوجهة إلى أفريقيا وهو يبكي، أن "كثيرين فقدوا سيقانهم. إنها حال رعب حقيقي. بلجيكا لا تستحق هذا. هناك شخص فقد ساقيه، وشرطي تحطمت ساقه تماماً. الأمر مؤلم». وتعرضت بروكسيل صباح اليوم لاعتداءات إرهابية عدة مع انفجارات قوية في المطار الدولي وفي مترو الانفاق أوقعت 26 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، فيما أصيبت الحركة في العاصمة البلجيكية بالشلل التام. وقال ناطق باسم رجال الإطفاء إن هناك «11 قتيلاً في مطار زافنتم». وقالت الشركة المشغلة للمترو ان «اعتداء محطة مولنبيك في الحي الأوروبي أوقع 15 قتيلاً». واتخذت العواصم الأوروبية سلسلة تدابير أمنية في مطاراتها إثر الانفجارات، كما عززت إجراءات المراقبة على حدودها مع بلجيكا.