أين كنا وأين أصبحنا.. سؤال تقليدي يطرح اليوم كما لو كان معجزة! والقصد بالمعجزة السؤال وليس الإجابة ففي عصرنا الحالي تساوت الأمور لدرجة وصل الأمر بطفل من أطفال تويتر يقول للدكتور عبدالله الغذامي يازينك ساكت! أين كنا وأين أصبحنا بداية سؤال يمكن أن نسقطه على كل شيء بما في هذا الشيء تعاملنا اليومي مع بعض! أسألكم سؤالا بسيطا متعلقا بما بدأت به، هل كان هناك لاعب يجرؤ على التخلف عن المنتخب أو يلمح بالاعتزال الدولي! لقد حدثت حالات من هذا النوع وتم شطبها اسما ومسمى من كرة القدم، لكن اليوم حينما طالب أحد العشاق بمثل هذا مع من تخلفوا أو هربوا من المنتخب حولوه إلى جاهل وإلى أشياء أخرى لا تقال! لست مع الشطب ولا مع أي عقوبة تجاه الثلاثة بل أترك الأمر لكم، فعقوبة المجتمع أكثر قسوة من عقوبة الاتحاد! من أوصلنا لهذه المرحلة، مرحلة لاعب يهرب وآخر يختفي وثالث يتأخر عن الواجب الوطني، أقول واجب وطني لأن تمثيل المنتخب كذلك! أين كنا وأين أصبحنا.. أسأل ولا ضير أن أقول واعيباه! هل بات تمثيل المنتخب آخر اهتماماتكم يا هذا ويا أنت ويا ذاك! من حرضكم على هذه الصنيعة؟ المال أم الاستهتار أم اللهو الخفي! ثمة بيننا من يعتبر تمثيل المنتخب أمرا يعود للاعب ولا غير اللاعب، فهل يعتبرون ذلك من الحريات الشخصية أم أن حتى الرياضة يرغبون في علمنتها! تمثيل المنتخب واجب وطني ومن لا يقدر هذا الواجب يجب أن يلتحق بدورة عسكرية يعرف من خلالها ما هي حقوقه وواجباته تجاه الوطن وتمثيل الوطن! فعلا أين كنا وأين أصبحنا يا كرة القدم أقصد يا لعبة المال والشهرة! بعد أن قال ذاك الطفل للغذامي يا زينك ساكت هل ننتظر طفلا آخر يقول النادي أهم من المنتخب أم نعيد صياغة السؤال بما يتناسب مع جيل يازينك ساكت! في زمن اهرب واختفي وتأخر عن المنتخب علينا أن نتوحد في سن عقوبات مجتمعية على هؤلاء بعد أن فشل اتحاد اللعبة في اتخاذ عقوبات صارمة!