الفوز والخسارة والتعادل من الأمور المسلم بها في عالم المستديرة ولا خلاف عليها لكن أن تصل لقمة الإحباط وقتل الطموحات فهذا ما لا يمكن أن يكرسه أنصار الأهلي بعد الخسارة الثانية على التوالي في البطولة الآسيوية حتى لا يصل الأمر بهم إلى ذروة الانكسار وضياع الآمال ووأد التطلعات من تأهل الفريق للمرحلة الثانية من عمر البطولة ومغادرته المنافسة آسيويا لاسيما وأن الفرص لم تزل متاحة. ما ظهر عليه الفريق أمام العين من مستوى لم يكن في مستوى الطموح ومخيبا للآمال ومثيرا للدهشة ولم يشاهد إلا أشباه لاعبين مما حدا بالمحبين التساؤل لماذا هذا الانحدار المخيف بعد الوعود والعهود والروح والقتالية التي تعاهدوا عليها أمام الخبير طارق كيال وشاهدها المتابعون أمام الشباب والقادسية وكان الجميع يمني النفس بأن القادم أجمل ولكن جاءت الصدمة والهزة التي ربما دعت الكثيرين إلى الاعتقاد بأن ما كان عليه في المباراتين المحليتين ما هي إلا حلاوة الروح والترحيب بمقدم الكيال لا أكثر. وواقع الأمر أن الفريق يسير على وتيرة متناغمة ومتجانسة والرغبة الجامحة لإثبات الروح في عناصره حاضرة ولكنه التوفيق الذي لم يحالفهم في مباراة العين واللعب بالبدلاء أمام ناساف ولهذا فاللاعبون يسعون لمحو العطاء الباهت الذي حدث في المباراتين السابقتين ويحرصون على الظهور بالمستوى الذي يمكنهم من الفوز وتحقيق النقاط الثلاث المهمة في المباريات الست التي تعد بالنسبة لهم ولجماهيرهم المتعطشة بمثابة الحاسمة وبعمر 33 عاما من الغياب ولن يرضى أو يتنازل المجانين عن الفوز خصوصا في هذا التوقيت الذي يتطلب التركيز العالي والقوة البدنية واللياقة العالية والمهارات الفردية الحاضرة والروح القتالية على مدار الشوطين من جميع لاعبي الفريق وكذلك الالتفاف والتكاتف من محبي وأنصار الفريق لتكتمل المنظومة ويكون الفريق في كامل جاهزيته لتقوده للانتصارات في المباريات الملتهبة والتي ستبدأ بمباراة الديربي المنتظرة في الثاني من إبريل المقبل. وعلى مجانين الملكي أن يعوا جيدا أهمية المرحلة المقبلة وما تتطلبه من الوقوف مع إدارة النادي ولاعبي الفريق على مسافة واحدة والالتفاف حولهم والتكاتف معهم ورفع معنوياتهم الذهنية والتحفيزية والبعد عن الضغوطات والشحن لكي يتجاوزوا هذه المرحلة الحرجة ومدرج خط النار مشهود له بذلك.