تجهيز وتدريب حزب الله اللبناني والحشد والميليشيات الشيعية في سورية والعراق هي واحدة من المهام الرئيسية لقوة فيلق القدس ولكن الأمر لا يقتصر على هذا ، فقوة القدس ليس له حدود جغرافية ، فينشط في العراق، لبنان، وسط آسيا وأوروبا والولايات المتحدة ، وهو مايعني أن إجراءات موازية للسياسة الخارجية وأنشطة تحت إشراف مباشر من علي خامنئي ،هي المسؤولة عن كل تدخل في البلدان المجاورة و(الإرهابية). ويقول ديفيد ديونيسي، وهو ضابط استخبارات سابق في الجيش الأمريكي، إن «فيلق القدس» ينقسم إلى ثماني دوائر جغرافية مسؤولة عن كل من الغرب والعراق وأفغانستان (تشمل أيضا الهند وباكستان) ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية وشمال أفريقيا وتركيا والجزيرة العربية. وبسبب الطابع السري المشدد، يجهل حجم هذه القوة بالضبط ، بيد أن تقديرات تشير إلى حوالى 3 آلاف ضابط و20 ألف من الجنود. وقد أعلن الاتحاد الأوروبي عام 2011 فرض عقوبات ضد فيلق القدسالإيراني على خلفية دعمه للرئيس بشار الأسد في قمع الاحتجاجات الجارية. وفي عام 2007، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية فيلق القدس على أنه «منظمة إرهابية عالمية»، وقامت بتجميد أرصدته بموجب قوانين السلطات القضائية وفرضت حظرا على تعاملاته مع أطراف أمريكية. مراكز التدريب: لقوة فيلق القدس مركز تدريب رئيس في جامعة الإمام في قصر سعد آباد بشمال طهران، حيث يتدرب الجنود على القيام بالعمليات العسكرية ويتم تلقينهم بأيديولوجية محددة. وهناك أيضا معسكرات تدريب في «قم» و «تبريز» و «مشهد» وفي لبنان والسودان. ومن هذه المعسكرات أيضا معسكر «النصر» لتدريب العراقيين الشيعة والأكراد الترك والعراقيين في شمال غرب إيران، ومخيم تدريب قرب «مشهد» لتدريب الأفغان والثوار الطاجيك. كما يبدو أن (القدس) تسهم في تشغيل معسكر «منزاريا» للتدريب قرب «قم»، وهو من المعسكرات التي تعمل على تجنيد الطلاب الأجانب في المدارس الدينية.