نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن يكون قد منح أية حصانة لأي جندي أميركي في العراق، كما نفى وجود مقاتلين أجانب في البلاد، واعلنت الاممالمتحدة ان وجود قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني في العراق خرق لحظر على السفر فرضته المنظمة الدولية، بدوره اعتبر مفتي الديار العراقية، الشيخ رافع الرفاعي، أن العراق قد سُلم إلى أحزاب بعيدة عن الإسلام إذا اتفقت سرقت الناس وإذا اختلفت ذبحتهم مضيفا: "أهل السنة يذبحون ويهجرون من بيوتهم.. يوجد 32 مليشيا مدعومة من دول أخرى تحرق المساجد وتضع عليها صورة علي خامنئي". هاجل في بغداد ووصل وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إلى العاصمة العراقيةبغداد امس الثلاثاء بينما توسع الولاياتالمتحدة وجودها في الحرب ضد متشددي داعش بعد أربعة أشهر من بدء حملة الضربات الجوية في العراق. وهاجل هو أول وزير دفاع أمريكي يزور العراق منذ أمر الرئيس باراك أوباما بانسحاب القوات الامريكية من هناك عام 2011. وقال هاجل للصحفيين في الكويت الاثنين قبل الزيارة ان قوات الجيش العراقي والقوات الكردية تكتسب قوة دفع. واستطرد "هذا جهد طويل الاجل. إنه صعب. ستكون هناك نكسات وستكون هناك انتصارات... أتطلع إلى الحصول على بعض التقييمات المباشرة". وقال هاجل لجنود أمريكيين واستراليين في مطار بغداد "لدينا دور لنقوم به هنا لكن دورنا دوما هو دور داعم... فهذه بلادهم. هم يجب ان يقودوا". وصرح بأن الولاياتالمتحدة تدرب وتساعد القوات العراقية وتقدم لها المشورة لكن مفتاح اي نجاح هو وجود حكومة في بغداد تشمل كل الاطياف يمكن ان يحتشد خلفها كل العراقيين. وقال القائد الأمريكي لعملية "التصميم الصلب" في العراق وسوريا اللفتنانت جنرال جيمس تيري ان دول التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة سترسل نحو 1500 جندي لتدريب القوات المحلية وتقديم المشورة لها. وقال تيري انه رغم ان داعش مستمرة في شن هجمات الا ان التنظيم يبدو بشكل عام "في وضع الدفاع محاولا التشبث بما كسب". وأضاف "حين تنظر الى بعض الاماكن في الانبار.. الموقف متجمد هناك الى حد ما. وعلينا القيام ببعض العمل لكن اعتقد ان تحقيقه ممكن". خرق إيراني للعقوبات وقال مراقبون لعقوبات الاممالمتحدة إن صورا التقطت داخل العراق يبدو انها تؤكد وجود قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني في خرق لحظر على السفر فرضته المنظمة الدولية. ويخضع قاسم سليماني لحظر دولي على السفر وتجميد للاصول فرضهما مجلس الامن التابع للامم المتحدة في 2007. وقال جنرال ايراني في سبتمبر إن سليماني كان في العراق وانه يلعب دورا حيويا في القتال ضد متشددي تنظيم داعش. وقال تقرير في سبع صحفات اعدته لجنة الخبراء بشان ايران التابعة للامم المتحدة ان سليماني "التقطت له صور فوتوغرافية وتسجيلات مصورة في عدد من المناسبات يزعم انها في العراق". واضاف قائلا "ذكر تقرير ان احدى الصور تظهره قرب مدينة امرالي في شمال العراق بعد ان استعادت قوات عراقية المدينة من تنظيم داعش". وقال تقرير الخبراء ايضا انهم لم يتلقوا أي تقارير جديدة عن انتهاكات ايرانية للعقوبات النووية منذ نهاية مارس رغم انه اضاف ان "هذا ربما يعكس حذرا من جانب الدول للتواصل مع اللجنة في وقت تستمر فيه المفاوضات (النووية)". مفتي العراق من جهته، واصل مفتي الديار العراقية، الشيخ رافع الرفاعي، هجومه على حكومة بلاده والمليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش، متسائلا عما قد يدفع السنة لقتال داعش في وقت يهدد الحرس الثوري الإيراني بالسيطرة على العراق ككل. وقال في حوار مع فضائية "البلد" المصرية: "قلت في مداخلتي في الأزهر إن علينا ألا نكون ككوبرا الهندي في سلته، متى زمر لنا الأمريكان خرجت الكوبرا لترقص على الأنغام". وتابع الرفاعي: "الحكومة طالبت أهالي الأنبار بقتال الإرهاب، لماذا أحارب إرهاب داعش؟ كي يسيطر على العراق الحرس الثوري الإيراني الذي يقود العمليات الآن في العراق؟ لقد منع أهالي جرف الصخر من العودة إلى مساكنهم إلا بعد عام وجرفت البساتين والمساجد والمنازل، كما فصلت العائلات ولا يُعرف شيء عن الرجال". وأضاف الرفاعي: "هل المطلوب طرد داعش كي تأتي المليشيات لتغتصب أعراضنا؟ نحن خرجنا ضد داعش وإذا أرادت الدولة أن يقف العراقيون صفا واحدا عليها أن تقيم العدل.. الذي يتحدث عن الذبح فليتحدث عن الذبح والحرق عند المليشيات، لماذا نتحدث بوجه واحد؟ لا صلة لنا بتنظيم داعش، ولكن لسنا أغبياء إلى حد فتح جبهة داخلية كي تذبحنا المليشيات". وهاجم الرفاعي في ندوة لمحاربة الإرهاب نظمها الأزهر بمصر، إيران وممارساتها في بلاده بعنف، واتهمها بالتورط في انتهاكات واسعة بحق السنة الذين قال إنهم يتعرضون للذبح وتحرق منازلهم ومساجدهم وتوضع عليها صورة المرشد الإيراني، علي خامنئي. واعتبر الرفاعي أن العراق قد سُلم إلى أحزاب بعيدة عن الإسلام إذا اتفقت سرقت الناس وإذا اختلفت ذبحتهم مضيفا: "أهل السنة يذبحون ويهجرون من بيوتهم.. يوجد 32 مليشيا مدعومة من دول أخرى تحرق المساجد وتضع عليها صورة علي خامنئي". لا حصانة للأمريكيين من جهته، نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن يكون قد منح أية حصانة لأي جندي أميركي في العراق، كما نفى وجود مقاتلين أجانب في البلاد. وقال العبادي خلال زيارة له إلى كربلاء جنوببغداد، إنه "لا حصانة ولا مقاتلين أجانب ولم أوقع أي حصانة لأي جندي أميركي في العراق". وقبل أيام أعلن مكتب العبادي أن المستشارين العسكريين الأميركيين يتمتعون بحصانة دبلوماسية باعتبارهم جزءا من السفارة الأميركية في بغداد، وفق اتفاق مع الحكومة السابقة. وكان السفير الأميركي الجديد لدى العراق ستيوارت جونز كشف الجمعة الماضي أن واشنطن توصلت إلى اتفاق مع بغداد بشأن الحصانة الممنوحة لقواتها المتمركزة في هذا البلد لمساعدته في حربه على تنظيم داعش وقال جونز -في مقابلة مع أسوشيتد برس- إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعطى ضمانات بمنح حصانة لهذه القوات من المقاضاة، وهي نقطة الخلاف الرئيسة بين البلدين في عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مما أدى في نهاية المطاف إلى انسحاب كافة القوات الأميركية المتبقية من البلاد نهاية عام 2011. من جهة ثانية، قال العبادي إن الفساد تهديد يضاهي الإرهاب واعدا بمكافحة هذه الآفة ولو كلفه الأمر حياته. وأضاف "لقد بدأنا بالحيتان الكبيرة في مكافحة المفسدين، وأوجه رسالة تحذيرية إلى كل من يأخذ راتبا دون وجه حق". وتابع "هناك أعداد من الفضائيين في وزارات حكومية، وأنا ماض في حملة الإصلاحات وكشف أولئك الفضائيين"، لافتا إلى أن "هناك حملات أثيرت وستثار لإسقاطي لكنني لن أنحني حتى لو كلف الأمر حياتي، لأن الفساد لا يقل خطورة عن الإرهاب". وكلمة "الفضائيين" في الشارع العراقي تشير إلى أولئك المقيدين في سجل الموظفين ويتقاضون رواتب دون أن يزاولوا أعمالا. وحذر العبادي "كل الذين يأخذون رواتب بلا وجه حق أن يتوقفوا عن ذلك"، متوعدا "بأننا سنقبض عليهم جميعا ولن نترك أحدا منهم، وهناك حيتان كبيرة تقف وراء سرقة مليارات الدولارات من موضوع الفضائيين وسنلاحقهم ونكشفهم جميعا". إعدام والي الموصل واكدت وزارة حقوق الإنسان العراقية في بيان لها، أن تنظيم "داعش" قام بتعيين والٍ جديد للموصل يدعى حسن سعود الجبوري، بدلا من الوالي القديم محمود حسن الجبوري، بعد أن اتهم الأخير بالفشل في إدارة الملف الأمني للتنظيم. وأضافت الوزارة انها، ومن خلال الاتصالات التي تردها من قسم شؤون المواطنين التابع لها، تبيّن لها أن اتهام الوالي القديم جاء نتيجة تعرض المئات من عناصر كيان "داعش" الإرهابي للضربات الجوية سواء من قبل القوة الجوية العراقية أو قوات التحالف الدولي. وفي سياق منفصل، أقدمت عصابات "داعش" الإرهابية على تفكيك مصفاة ثانوية للنفط في ناحية "الصينية" التابعة لمحافظة صلاح الدين العراقية، ونهبها ونقلها الى محافظة نينوى. ونقلت وزارة حقوق الإنسان عن شهود عيان قولهم إن هذه العصابات تعتزم نقل تلك الأجزاء الى محافظة الرقة السورية في وقت لاحق.